فرنسا تكشف أوراق بوتين وترامب في سوريا - It's Over 9000!

فرنسا تكشف أوراق بوتين وترامب في سوريا

بلدي نيوز – (منى علي)

تفاءلت المعارضة السورية والدول الداعمة لها بعد أولى خطوات إدارة ترامب التي لم تتأخر في شن حملة دبلوماسية وضربة عسكرية على نظام الأسد، إذ أن ترامب أمر بضربة عسكرية عقابية بعيد هجوم كيميائي للنظام على بلدة خان شيخون بإدلب في الرابع من نيسان الماضي، ثم أردف بحملة سياسية هزت أركان نظام الأسد وأهم داعميه (روسيا وإيران)، لتبدأ روسيا بالتفاوض من جديد وفق معايير مختلفة، إثر العودة الأمريكية الحاسمة إلى الملف السوري بعد إحجام أدارة أوباما وترك الملف برمته لروسيا، وزادت ثقة السوريين وداعميهم بالموقف الأمريكي الجديد بعد الضربة الأخيرة التي طالت ميليشيات مؤيدة للنظام وإيران في البادية السورية.

إلا أن تقديرات فرنسية خرجت مؤخراً، بعد لقاء الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون نظيره الروسي فلاديمير بوتين، منذ أيام، رأت أن إدارة ترامب تنظر إلى مصالحها فقط في سوريا، وأنها غير مهتمة إطلاقا بمصير رأس النظام بشار الأسد، على عكس روسيا التي ترى أن ما يحدث في سوريا هو "إرهاب وتدخل خارجي لإزاحة نظام الأسد"، وعليه فإن بوتين أبلغ ماكرون أن الهدف الأول هو "محاربة الإرهاب" في سوريا، وبعدها يقرر السوريون مصيرهم، ما يعني بقاء نظام الأسد و"استسلام المعارضة"، وفق التقديرات الفرنسية.

 وفي الموقف الأمريكي، نُقل عن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قوله لنظيره الروسي سيرغي لافروف إن الإدارة الأميركية لا تبالي كلياً بمصير بشار الأسد وإنه إذا كانت روسيا عازمة على بقائه في منصبه فهذا سيمس بصورة روسيا ولا يهم مصالح الأميركيين.

بالمقابل؛ قال بوتين لماكرون إن ما يجرى في سورية هو نتيجة مشكلة الإرهاب وتدخل دول خارجية ضد النظام وإنه ينبغي العمل معاً لمكافحة الإرهاب وبعد ذلك يعود إلى الشعب السوري أن يقرر ما يريده. وعلى أساس هذا الكلام، رأت المصادر الفرنسية أن ليس هناك أي تطور أو فتح لباب الحل في الموقف الروسي بخصوص سوريا.

الأمور الراهنة على الأرض، تؤكد أن روسيا ماضية في حربها من أجل السيطرة وإعادة تعويم نظام الأسد، كما أنها تدافع عن "حصة إيران" في سوريا، ويتضح ذلك جلياً بالتنسيق في معارك البادية المحتدمة ودرعا.

وكذا الموقف الأمريكي يبدو جلياً لجهة اهتمام إدارة ترامب بـ"مكافحة الإرهاب" فقط دون الاكتراث بالسوريين ومطالبهم أو بمصير نظام الأسد ومحاسبته، فدعم واشنطن للميلشيات الكردية الانفصالية في معركة الرقة، وتجاهل مصالح ومخاوف تركيا حليفة واشنطن، وكذلك تجاهل المعارضة السورية السياسية والمسلحة، وغض الطرف عن تعاون الانفصاليين الوثيق مع نظام الأسد، كل ذلك يؤكد صحة التقديرات الفرنسية ويثبت كلام وزير الخارجية الأمريكي، يضاف إلى هذا كله غياب أمريكا أو مشاركتها الشكلية في المفاوضات المزدوجة في جنيف وأستانا، حيث تسيطر روسيا على المسارين، وتقدّم أستانا بوصفه يحقق رؤيتها للحل، بينما تحرص على تفريغ مفاوضات جنيف من محتواها، معتمدة سياسة وزير خارجية الأسد القائمة على "الإغراق في التفاصيل" دون الوصول إلى أي شيء جوهري أو حتى الشروع في مناقشته.

مقالات ذات صلة

صحيفة غربية: تركيا تعرض على امريكا تولي ملف التظيم مقابل التخلي عن "قسد"

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

خالفت الرواية الرسمية.. صفحات موالية تنعى أكثر من 100 قتيل بالغارات الإسرائيلية على تدمر

توغل إسرائيلي جديد في الأراضي السورية

ميليشيا إيرانية تختطف نازحين من شمالي حلب

أردوغان: مستعدون لما بعد الانسحاب الأمريكي من سوريا