بلدي نيوز - ريف دمشق (زين كيالي)
يستمر نظام الأسد باتباع سياسة التهجير قسراً لأهالي وعائلات الزبداني من مناطق سيطرته حول الزبداني إلى بلدة مضايا الواقعة تحت سيطرة الثوار، ليصل عدد العائلات المطرودة خلال الأيام الفائتة إلى ما يزيد عن 300 عائلة.
وقال الناشط الإعلامي "أبو الوليد" لـ"بلدي نيوز"، "حالات الطرد المستمرة لأهالي وعائلات مدينة الزبداني التي دخلت في اتفاق تهدئة مع قوات النظام وحزب الله مقابل كفريا والفوعة، تواصلت بشكل مكثف وعلني مفضوح للغاية، وتترافق عمليات طرد العائلات مع سيل من الشتائم اللاأخلاقية الموجهة لهم من قبل شبيحة الدفاع الوطني، ومعاقبتهم بالسير على الأقدام نحو بلدة مضايا، لأنهم ينحدرون من الزبداني فقط".
وأضاف "أبو الوليد" أن عدد النازحين (المطرودين) من المدن والبلدات المجاورة للزبداني نحو مضايا تجاوز ثلاثين ألف نازح في إحصائية غير كاملة بعد، الأمر الذي جعلهم في أوضاع معيشية وإنسانية بالغة الصعوبة، وكذلك زاد الضغط أكثر على أهالي مضايا، الذين يعانون أصلاً من أوضاع معيشية بالغة الصعوبة.
وتوقفت العمليات العسكرية لاقتحام مدينة الزبداني منذ حوالي ثلاثة شهور إثر هدنة بين جيش الفتح من جهة وإيران من جانب آخر، مقابل وقف العمليات العسكرية في بلدتي كفريا والفوعة (الشيعيتين) اللتان يحاصرهما "جيش الفتح" في ريف إدلب.
وكان قد قضى ثمانية مدنيين، وأصيب آخرون، أمس/ السبت، جراء استهداف الطيران الروسي مدينة بنش في يف إدلب بالصواريخ، التي تشملها الهدنة المبرمة بين جيش الفتح والميلشيات الإيرانية، حيث نصت الهدنة على عدم قصف جيش الفتح لبلدتي كفريا والفوعة مقابل وقف العمليات العسكرية عن مدينة الزبداني والمناطق القريبة من كفريا والفوعة.
المقاتلات الروسية استهدفت المدينة بغارتين جويتين، ما أدي لاستشهاد ثمانية مدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة عدد من المدنيين بعضهم بحالة خطرة ما قد يرفع من حصيلة الشهداء، ولا تزال فرق الدفاع المدني تبحث عن ناجين تحت الأنقاض، كما أسفر القصف عن دمار كبير بمنازل المدنيين.