بلدي نيوز – (متابعات)
قال رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات نصر الحريري، إن المعارضة السورية تختبر نيّات روسيا بالقناعة بالحل السياسي على أساس بيان جنيف والقرارين 2218 و2254، لافتاً إلى أنه لا يمكن قبول إيران مراقباً أو ضامناً لأي اتفاق يجري التوصل إليه.
وأكد الحريري في لقاء مع صحيفة الشرق الأوسط نشرته اليوم الخميس، أن النظام غير جاد في العملية التفاوضية، وليس في حالة جيدة، وقال إن "النظام موجود شكلاً بحكم دول كبرى دولياً وإقليمياً وفي ظل مجتمع دولي لا يزال حتى هذه اللحظة صامتاً ولم يمارس أدنى درجة من الضغوطات".
واعتبر أن "في هذه السنة السابعة، لم يعد هناك جيش ولا أمن ولا دولة ولا مؤسسات، والنظام لا يسيطر إلا على نحو 22 في المائة من مساحة سورية"، مؤكداً أن القائم في سوريا، ليس النظام، بل ميليشيات تابعة لإيران وروسيا.
وشدد على أن طهران شاركت النظام في عمليات التدمير والتهجير والتغيير الديموغرافي والحصار، مضيفاً أنه وبناء على ذلك فإن إيران "دولة مارقة وجزء من المشكلة وليست جزءاً من الحل".
ولفت أن إيران شاركت حكومة غير شرعية في ارتكاب المجازر عبر إرسال عشرات الآلاف من المقاتلين في حربها ضد الشعب السوري، وشدد على أنها "تقوم بممارسات طائفية تسهِم في زيادة الشرخ بين مكونات الشعب السوري، وتُسهِم بشكل فعال في الإرهاب الأسود".
وبيّن أن استقرار أي معارك يخوضها الجيش السوري الحر ضد تنظيم "الدولة" ليست في مصلحة النظام، معتبراً أن نجاحاته ضد التنظيم هي انتصار على قوى مرتبطة بالنظام والقوى التي تدعمه.
وأضاف أن أي تقدم على تنظيم "الدولة" (من قبل الثوار) يزيل الغطاء عن النظام الذي يحاول أن يصور نفسه على أنه القوى الوحيدة التي تقاتل الإرهاب، مؤكداً على أهمية المعارك سواء في حوض اليرموك في الجنوب أو الحدود العراقية أو شمال شرقي سورية.
وشدد رئيس الوفد المفاوض أن ما يسمى بقوات سورية الديمقراطية "قسد" هي "قوات إرهابية من وجهة نظرنا لا تختلف أبداً عن تنظيم (الدولة) "، مشيراً إلى أن هذه القوات مارست خروقات وارتكبت جرائم وهجرت وصادرت أملاكاً ومارست التعذيب والقتل تحت التعذيب.
ودعا في هذا الصدد المجتمع الدولي لدعم قوى حرة وطنية موجودة على الأرض السورية ومقبولة من الشعب السوري تحت طموحات الشعب وأن تقوم بعمليات التحرير، منوّهاً إلى أن انتصارات قوات سورية الديمقراطية لن تحقق الاستقرار ولن تهيئ حلاً سياسياً مستداماً، ولن تحقِّق طموحات الشعب السوري، خصوصاً أن هذه القوات مرتبطة بأجندات غير وطنية، بل بحزب العمال الكردستاني.