التقرير اليومي:
ارتكب الطيران الروسي عدة مجازر بحق المدنيين السوريين، يوم السبت، حيث استشهد وجرح العشرات من المدنيين بغارات استهدفت احياء مدينة حلب، في حين استشهد أكثر من عشرة مدنيين بمدينة إدلب وريفها بقصف مشابه.
مراسل بلدي نيوز في حلب أكد أن ثمانية مدنيين استشهدوا وأصيب أكثر من ستين آخرين، إثر قصف طيران الاحتلال الروسي كرم الطراب والميسر ومنطقة الحرابلة ومدينتي الأتارب ودارة عزة وبلدة كفر كرمين بريف حلب الغربي، إضافة لقصف عدة مناطق في ريف حلب الجنوبي والشرقي.
عسكرياً لا تزال الاشتباكات مستمرة بين الثوار والميليشيات الإيرانية على عدة محاور في ريف حلب الجنوبي، وكان الثوار قد اكتشفوا مجزرة بحق أكثر من عشرين مدني بينهم أطفال في قرية تنب مساء أمس، بعد انسحاب ميليشيا "جيش الثوار" والوحدات الكردية منها.
بالمقابل تمكنت الوحدات الكردية من السيطرة على قرية كشتعار، فيما لا تزال المعارك مستمرة بينهم وبين الثوار.
في الريف الجنوبي، دمر الثوار قاعدة كورنيت لقوات النظام على التلال الحمر قرب تلة العيس، بعد استهدافها بصاروخ من نوع تاو، فيما تمكن الثوار من تحرير قرية مريودة، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام والميليشيات المساندة لها.
وليس بعيداً عن حلب، استشهد عشرة مدنيين بينهم نساء وأطفال، إضافة لإصابة آخرين بقصف الطيران الروسي مدينة بنش بريف إدلب الشمالي.
واستشهد ثلاثة مدنيين بينهم طفل، إثر قصف ذات الطيران بأربع غارات جوية مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي.
وتعرضت مدينة جسر الشغور وبلدات فركيا وكنصفرة والمغارة لعدة غارات من المقاتلات الروسية، ما أدى إلى ازدياد النازحين من المنطقة نحو المناطق الحدودية. بالانتقال إلى المنطقة الشرقية، فقد استشهد ثلاثة مدنيين، بسبب الجوع ضمن أحياء دير الزور المحاصرة من قبل تنظيم "الدولة"، أما في الرقة فقد حلق الطيران الحربي دون قصف يذكر.
وفي المنطقة الوسطى، استشهدت طفلة وسائق سيارة إسعاف إضافة لجرح عدد آخر من المدنيين بينهم أطفال ونساء، إثر قصف الطيران المروحي بأربعة براميل متفجرة بلدة الزعفرانة بريف حمص الشمالي، وتوقف المشفى الميداني في القرية عن العمل، إثر استهدافه بأحد البراميل.
من جهته، قصف طيران الاحتلال الروسي بعدة صواريخ مدينة تدمر ومحيطها، ما أدى لإصابة عدة مدنيين، في حين تتواصل الاشتباكات بين قوات النظام وتنظيم "الدولة" بمحيط جبل الشاعر ومنطقتي جزل والدوة بريف حمص الشرقي.
وفي حماة، قصف الثوار مواقع تمركز قوات النظام في قرية معان بالريف الشمالي، بينما شنت المقاتلات الروسية غارات جوية على مدن لطمين واللطامنة ومورك، واستهدفت بلدات عقيربات والقسطل بالريف الشرقي بعدة غارات، ما أدى لإصابة عدد من المدنيين بجروح متفاوتة.
في السياق، قصف الطيران الروسي قرى جبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية، بالتزامن مع قصف مدفعي من قبل قوات النظام، استهدف محيط مصيف سلمى وبرج الزاهية ومركشيلية وبيت عوان.
بينما تصدى الثوار لمحاولات قوات النظام المدعومة بالقوات الروسية التقدم، موقعين بينهم عدد من القتلى والجرحى، حيث افاد مراسل بلدي نيوز بمقتل ملازم و15 عنصراً من قوات النظام لقوا مصرعهم بكمين محكم لثوار في محيط قرية كبينة بجبل الاكراد.
واستهدف الثوار مطار "الباسل" بقذائف مدفع نوع "130"، الأمر الذي سبب توقف حركة الطيران الحربي، ليضطر النظام لاستخدام الطيران المروحي، حيث قصف ريف اللاذقية بأكثر من عشرين برميلاً متفجراً.
في المنطقة الجنوبية، استشهد خمسة مدنيين وجرح ثلاثة آخرين في بلدة الصورة بريف درعا، فيما قصف الطيران الحربي البلدة بعدة غارات جوية، إضافة لاستهدافها بالمدفعية الثقيلة.
واستشهدت سيدة من مدينة نوى، إثر إصابتها بالأمس بعد قصف نوى بالبراميل المتفجرة، في الوقت الذي قصف الطيران الحربي والمروحي كلاً من بلدات الحراك والصورة ومدن كفر شمس والحارة وانخل.
كما تعرضت بلدات مسحرة والحميدية في ريف القنيطرة لقصف بالمدفعية الثقيلة من قوات النظام.
بالذهاب إلى ريف دمشق، فقد استشهد أربعة مدنيين في دير العصافير بغوطة دمشق، إثر قصف الطيران الحربي البلدة، وتسبب القصف بنزوح الأهالي من بلدات المرج في ظل الحملة العسكرية لقوات النظام على المنطقة.
وفي الريف الغربي، قصف الطيران المروحي مدينة داريا بأكثر من عشرين برميلاً متفجراً، خلفت دماراً كبيراً في الأبنية السكنية والطرقات العامة.
أما في مدينة دمشق، استمرت الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام في حي جوبر، بالتزامن مع قصف الأخير بالطيران الحربي الحي، إضافة لاستهدافه أطراف الحي بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة.