الأجواء الرمضانية تحضر في المناطق المحررة وتغيب بمناطق الأسد - It's Over 9000!

الأجواء الرمضانية تحضر في المناطق المحررة وتغيب بمناطق الأسد

بلدي نيوز – (حسام محمد)
حضرت الأجواء الرمضانية والعادات والتقاليد السورية في المناطق المحررة، مع غياب الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام، أجواء سادت خاصة في الشمال السوري وريف حلب، فيما لم تتغير معادلة الموت في بعض مناطق ريف حماة، ودير الزور والرقة.

الناشط الميداني في الشمال السوري "أبو محمد الإدلبي"، قال لـ "بلدي نيوز": "مع غياب هدير الطائرات الحربية عن أجواء الشمال السوري، اكتظت الأسواق الشعبية في محافظة إدلب بآلاف السوريين، وسط أجواء رمضانية غيبتها الطائرات الحربية لسنوات سابقة."
وأضاف "الأدلبي": "غالبية الأسواق العامة في المناطق المحررة تعيش في الأيام الأولى من رمضان أجواء الصيام وفق العادات والتقاليد المنتشرة بين السوريين، حيث امتلأت الأسواق بكافة الطقوس الرمضانية، وتوافد المئات من الأهالي للتبضع والتجول في الأسواق قبيل ساعات الإفطار".
وأردف المصدر "كما شهد الشمال السوري أجواء من تبادل الأحاديث بين أبناء المنطقة والمهجرين من حمص والريف الدمشقي، وعودة كبيرة للحياة المدنية في ظل غياب القصف الجوي التابع للنظام السوري والطائرات الروسية".

أما الناشط المهجر من حي الوعر الحمصي "محمد الحمصي" فقال لـ "بلدي نيوز": "بازدحام وأجواء افتقدها الشمال السوري منذ سنوات ها هي الحياة تعود للمناطق المحررة وانتعاش اقتصادي يغزو جميع المحلات التجارية وحركة بيع وشراء وتزيين للمحلات التجارية يتنافس بها أصحاب المحلات التجارية في إدلب بعد هدوء استمر لنحو شهر غابت فيه الغربان الجوية للنظام عن استهداف المدينة ومحيطها بغارات قاتلة".
وزاد: "ها هي المناطق المحررة تنتفض من ركامها وترسم صورة لحياة كريمة خارج أسوار النظام وقبضته مع تنظيم وتناغم للمؤسسات والمجالس المحلية العاملة في الشمال السوري لتظهر إدلب ومحيطها بأبهى حلة وتتزين ساعتها وساحاتها وحدائقها ويمر رمضان هذا العام ضيفا لطيفا على السوريين المنكوبين ويتألق السوريون في رسم طقوسه وتقديم كل ما أمكنهم من مساعدة لبعضهم في انسجام وتعايش لا ينقصه سوى طرد النظام من جميع أنحاء سوريا".

فيما أكد الناشط الميداني في العاصمة دمشق "وسيم الدمشقي" لـ "بلدي نيوز" غياب المظاهر المعتادة في العاصمة بشكل كبير، وأن العودة إلى المنزل بسلام هي أهم المتطلبات اليومية للموظفين أو سائر المدنيين في دمشق.

وأضاف: "العاصمة دمشق شهدت خلال الأيام الثلاثة الأولى من شهر رمضان تشديداً أمنياً كبيراً من قبل مخابرات الأسد، فيما تختفي الحياة بشكل شبه كلي عن العاصمة مع حلول ساعات المغيب، وتنقطع الكهرباء عن غالبية المناطق مما يجعل الخروج خارج المنازل مجازفة ومخاطرة أمنية كبيرة".
كما أكد المصدر بأن نظام الأسد صادر كافة البسطات التي كانت تنتشر خلال شهر رمضان في العاصمة دمشق، والتي كانت تعطي العاصمة حيزاً من الحركة والازدحام والحركة للأهالي، منوهاً إلى إن النسبة العظمى من الأهالي في دمشق وريفها اليوم هم من الطبقة الفقيرة والمحتاجة، وأن الأسعار مرتفعة جداً والسيولة المادية شحيحة للغاية.

مقالات ذات صلة

"المجلة" تنشر وثيقة أوربية لدعم التعافي المبكر في سوريا

صحيفة أمريكية توثق آلية تهريب نظام الأسد للممنوعات إلى الأردن

تقارير تكشف اعتقال نظام الأسد لـ9 من اللاجئين السوريين العائدين من لبنان

نقابة أطباء حلب الحرة تدعو للاعتدال في استهلاك الحلويات احتفالاً بالأخبار السارة

مجلس الأمن.. دعوة قطرية لدعم ملف المفقودين في سوريا

الولايات المتحدة ترفض إفلات نظام الأسد من المحاسبة على استخدام الأسلحة الكيماوية