بلدي نيوز – (كنان سلطان)
وصل "الحشد الشيعي" العراقي المدعوم من قبل إيران، إلى الحدود السورية من الجهة الشرقية، اليوم الاثنين، وباتت المليشيات الشيعية على بعد 14 كم من بلدة الهول التابعة لمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا، بعد أن تمركزت في قرية "أم جريص" الواقعة في الجانب العراقي.
وأعلنت مصادر إعلامية عراقية إن مليشيا "الحشد الشعبي" وصلت بالفعل إلى الحدود السورية العراقية، بهدف السيطرة على (بعاج) التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة" غربي الموصل، وفي الأثناء أكدت مصادر عسكرية عراقية، أن هدفها بعد السيطرة على المنطقة الواقعة غربي الموصل، سيكون إحكام السيطرة على الحدود بين الجانبين السوري والعراقي، ومحاربة التنظيم داخل الأراضي السورية.
ويرى مراقبون أن سيطرة مليشيات شيعية مدعومة إيرانيا، على الحدود السورية العراقية، يصب في المقام الأول في مصلحة النظام السوري، وتحقيق طموحات إيران في ربط مناطق نفوذها في العراق بسوريا، وفتح منفذ لها إلى البحر عبر مناطق سيطرة قوات النظام، وإلى بيروت معقل "حزب الله"، وذلك بالسيطرة على طريق بغداد - دمشق السريع ومعبر "التنف" في المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن.
وقالت مصادر إعلامية، إن إيران أوعزت لمليشيا "حزب الله" اللبناني، لإرسال 3 آلاف مقاتل، إلى منطقة البادية (الحدود السورية العراقية) بهدف وقف تمدد التحالف وسيطرة القوات التي تعمل تحت حمايته، مناطق في البادية الشامية، ودعم قوات النظام والمليشيات المساندة له.
وقال الناشط الإعلامي جهاد زكريا الأيوبي: "الهدف واضح وهو إحكام السيطرة على حدود البلدين، وصولا إلى حدود دير الزور، إذ تهدف إيران لمساعدة النظام في عملية السيطرة عليها خلال الأشهر القادمة، من خلال العمليات العسكرية التي تشنها في عدة محاور في البادية، في ظل انسحابات للتنظيم أمام جيش النظام، بالإضافة لقطع الطريق على أي تدخل مستقبلي من القطاع الجنوبي من جهة الأردن".
وأوضح الناشط لبلدي نيوز أن المنطقة التي وصل إليها الحشد لا وجود لتنظيم "الدولة" فيها، إنما تخضع لسيطرة ميليشيات تابعة لحزب العمال الكردستاني، التي تسيطر على سنجار العراقية، وقد انسحبت منها لصالح الحشد، وفق ما صرح الناشط.
يأتي ذلك كله في الوقت الذي حذرت فيه قوات التحالف الدولي، قوات النظام والمليشيات المساندة له من مغبة التقدم نحو معبر "التنف" الذي تسيطر عليه مجموعات عسكرية تابعة للجيش السوري الحر، وذلك بعد محاولات للتقدم في بعض المناطق .
وألقت طائرات التحالف منشورات أمس الأحد، حذرت فيها قوات النظام والمليشيات الأخرى في نقطة (مقهى المشحمي)، وطالبتها بالتراجع إلى نقطة (حاجزظاظا).