منظمة حقوقية تثبت تورط روسيا بهجوم خان شيخون الكيماوي - It's Over 9000!

منظمة حقوقية تثبت تورط روسيا بهجوم خان شيخون الكيماوي

بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
قال تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن معظم هجمات النظام بالأسلحة الكيميائية قد تمَّت عبر استخدام غاز يُرجح أنه الكلور، وذلك عبر إلقاء مروحيات براميل مُحملة بغاز الكلور، كما استخُدِمت في بعض الأحيان قذائف أرضية وقنابل يدوية مُحمَّلة بغازات سامة، مشيراً إلى أنَّ هجومين على الأقل بعد هجوم الغوطتين استخدم النظام فيهما غازاً يبدو أنه مُغاير لغاز الكلور، يعتقد أنه نوع من غازات الأعصاب هما هجوم ريف حماة الشرقي في 12/ كانون الأول/ 2016 وهجوم خان شيخون في 4/ نيسان/ 2017.
وتسببت الهجمات الكيميائية جميعها في استشهاد ما لايقل عن 1420 شخصاً، يتوزعون إلى: 1356 مدنياً بينهم 186 طفلاً، و244 سيدة (أنثى بالغة)، و57 من مقاتلي المعارضة المسلحة، و7 أسرى من قوات الأسد كانوا في أحد سجون المعارضة، وإصابة ما لايقل عن 6634 شخصاً.
وجاء في التقرير الذي حمل عنوان "القوات الروسية أيَّدت غالباً قوات النظام السوري في هجوم خان شيخون الكيميائي" أنه قرابة الساعة 06:49 من يوم الثلاثاء 4/ نيسان/ 2017 نفَّذت طائرات ثابتة الجناح من طراز SU-22 تابعة للنظام هجوماً على الحي الشمالي من مدينة خان شيخون بأربعة صواريخ أحدها كان محملاً بغاز سام.
وتسبَّب هذا الهجوم في استشهاد 91 مدنياً خنقاً، بينهم 32 طفلاً، و23 سيدة (أنثى بالغة)، وإصابة ما لايقل عن 520 آخرين، كما أشار التقرير إلى تسجيل عدة غارات جوية وقعت بعد الهجوم الكيميائي بوقت قصير استهدفت عدة طرقات مؤدية إلى مدينة خان شيخون، وقد أعاق ذلك بشكل كبير عمليات الإسعاف ونقل الحالات الحرجة إلى مشافٍ ومراكز طبية على الحدود التركية.
ووثق التقرير وقوع عدة هجمات يُعتقد أنها روسية استهدفت مركزاً طبياً، ومقراً لمنظمة الدفاع المدني السوري، كانا يُقدمان خدمات الإسعاف لمصابي الهجوم الكيميائي وهذا بحسب التقرير يُشير ليس فقط إلى معرفة القوات الروسية بالهجمات الكيميائية التي شنَّها نظام الأسد، بل إلى تورطها بشكلٍ مخزٍ.
وأشار التقرير إلى وجود نيَّة جُرميّة مُبيَّتة لدى قوات النظام لتنفيذ الهجوم الكيميائي وإيقاع أكبر ضرر ممكن من خلال اختيار توقيت القصف فجراً والغارات التي استهدفت عدة مراكز طبية قبل الهجوم وبعده إضافة إلى الغارات التي استهدفت الطرق المؤدية للمدينة؛ ما جعل هذا التكتيك يُشبه إلى حد بعيد ما قام به نظام الأسد في هجوم الغوطتين في 21/ آب/ 2013.
وذكر التقرير أن فرضية استهداف قوات الأسد مخزناً لتصنيع الألغام الكيميائية حسب الرواية الروسية لا تدعمها أيَّة أدلة على الأرض فالحي الشمالي المستهدف حيٌّ سكني، ولا تُشير التحقيقات التي خلص إليها التقرير إلى وجود أيَّة مخازن أسلحة كيميائية في المنطقة.
وأشار التقرير إلى أنَّ المبدأ الذي يتمُّ به تحضير الأسلحة الكيميائية الثنائية يعتمد على خلط المكونات قبيل استخدام السلاح، فغاز السارين على سبيل المثال ينتج عن معالجة نواتج تفاعل كحول "أيزوبروبيل" مع "ميثيل فوسفونيل ديفلوريد" فلو أنَّ المخزن الذي زعمت الرواية الروسية السورية أن غارات النظام استهدفته كان يحوي الخليط الثنائي للسارين فعلاً فإنَّ توجيه قنبلة على هذه المواد لن يؤدي إلى انتشار غاز السارين ولن يُسبب هذا الكم من الضحايا والمصابين، كما أنَّ التفجير سيؤدي إلى إنتاج مركب كحولي هو "أيزوبروبيل" الذي سيسبِّب اشتعال نار بشكل كبير وهو ما لم يُسجِّله التقرير من خلال الصور ومقاطع الفيديو والروايات.

مقالات ذات صلة

وفاة شخصين بانفجار شمال حماة

دعوة أمريكية جديدة لتطبيق القرار الأممي 2254 في سوريا

كي لا ننسى" مجزرة خان شيخون"

مطالبة برفع قضية ضد النظام أمام محكمة العدل الدولية لانتهاكه اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية

تجاوزوا المئة.. إحصائية بعدد القتلى من جامعي الكمأة خلال الموسم الحالي

مظاهرة ضد "قسد" في دير الزور