بلدي نيوز-(أسامة أبو زيد)
نظم فرع الاتحاد الرياضي في حمص التابع لنظام الأسد أول أمس الخميس، ماراثوناً للجري في عدد من شوارع المدينة احتفالاً باستكمال جيش النظام السيطرة على جميع أحيائها، بعد تهجير سكان حي الوعر.
وقد شارك في السباق نحو 350 شبيحاً، سلكوا شوارع حمص بدءاً من ساحة الساعة الجديدة مروراً بالدبلان والغوطة وشارع الكاردنيا متجهين نحو النقطة الأخيرة قرب مسبح آذار داخل حي الوعر.
يؤكد نازحون من المنطقة أن هذا التصرف يعتبر بمثابة تشفي بأهالي حي الوعر المهجرين وأهالي أحياء حمص النازحين، حيث يتصرف النظام كالعادة بكيدية مفرطة غير مبررة ويسعى في كل لحظة لتأكيد أنه لم يكن يوماً يهتم بالمدنيين أو حيواتهم فضلاً عن مشاعرهم، فمن يقصف المدنيين بالطائرات لسبعة أعوام لن يهتم لأي شيء يخصهم بعدها.
يقول (محمد الحمصي) وهو أحد المهجرين من الحي خلال الاتفاق الأخير: "ركض مؤيدو الأسد بهمجية محتفلين بتهجير سكان حي الوعر الذين تركوا وراءهم ذكرياتهم ومنازلهم المدمرة وشوارعهم الخالية، وقبور شهدائهم التي أخفوا معالمها خوفواً من نبشها وحفرها، هذا التصرف الحيواني دليل أنهم لم يكونوا بشراً في أي يوم من الأيام، فهذه الساحات شهدت واحدة من أعظم المآسي الانسانية في هذا القرن، فقط من عايشوا الحصار والموت يستطيعون استيعاب هذه العقلية التي تسيطر عليهم، إنهم ليسوا بشراً، حتى الحيوانات لا تفعل مثلهم ولا تصل لهذا المستوى من التشفي، هذا المستوى من السادية لا مثيل له عبر التاريخ".
الناشط (محمد السباعي) المهجر من حي الوعر قال لبلدي نيوز: "كيف هو شعور من يركض محتفلاً بتدمير منازل المدنيين، فرحاً بتهجير الآلاف من أبناء جلدته!، ضاحكاً للقاتل الذي لم يتوانى لحظةً عن قتل الطفل والمرأة قصفاً وجوعاً؟، ".
يذكر أن النظام أنهى نهاية الأسبوع الماضي تهجير أهالي آخر أحياء الثوار في مدينة حمص بدعم دولي كامل ومساعدة، ليبدأ كعادته بعمليات السرقة والتعفيش، واعتقال الأبرياء، وبث رسائل التطمين لمواليه، بزوال الخطر وانتهاء "الأزمة"، وليحشد جمعاً منهم للركض في سباق ماراثون ترويجي لينشره على وسائل الاعلام العالمية ترويجا لانتصاره على الارهاب وعودة الحياة "الطبيعية" إلى المنطقة.