بلدي نيوز – (كنان سلطان)
سلمت مليشيا "ي ب ك" خمسين شابا من أبناء بلدات ريف حلب الشرقي لقوات النظام، بعد أن شنت حملة دهم واعتقال في مدينة منبج، طالت عدداً من أهالي (الخفسة ودير حافر ومسكنة) نزحوا إليها بعد سيطرة قوات النظام على هذه المناطق في وقت سابق.
وقال مرصد NSO المختص بتوثيق انتهاكات "حزب الاتحاد الديمقراطي، الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني" التركي، أن "وحدات حماية الشعب YPG" سلمت 50 شاباً من أبناء ريف حلب الشرقي لقوات نظام الأسد، وذلك بعد أن اعتقلتهم خلال حملة نفذتها مطلع شهر أيار الجاري، جندت قوات النظام بعض المعتقلين قسراً ضمن قواتها، وأبقت على آخرين في معتقلاتها، في حين أطلقت سراح أربعة فقط.
وأكد المرصد أن مليشيا الوحدات الكردية، الحليف الموثوق لأمريكا، أقدمت يوم أمس الأربعاء على اعتقال اثنين من المفرج عنهم بتهمة رواية ما جرى معهم لأهلهم وأقاربهم.
وأوضح الصحفي لدى مركز التوثيقNSO (ضرار خطاب) في تصريح لبلدي نيوز "لم تكن هناك اتهامات من قبل مليشيا الوحدات الشعبية للمعتقلين، إنما تم اعتقال هؤلاء الشبان بعد سلسلة اغتيالات، طالت عناصر من (وحدات حماية الشعب) في منبج، ووصل إلى مسامع الأهالي عبر بعض عناصر "الآساييش" المعروف حاليا في منبج "بالأمن الداخلي" أن هؤلاء الشبان اعتقلوا للتحقيق معهم بخصوص عمليات الاغتيال".
وكشف خطاب أنه "عندما سلم هؤلاء الشبان لقوات النظام، بعضهم متخلف عن الخدمة العسكرية، تم إرسالهم فوراً إلى دورات تحضيرية لزجهم فيما بعد في جبهات القتال".
وأضاف خطاب "أما المنشقين عن جيش النظام فقد تعرضوا لتعذيب شديد في معتقلات نظام الأسد، وبحسب ما وصلنا فإنه سوف يتم اعتقالهم لمدة تسعة أشهر، ثم يصار إلى تسوية أوضاعهم للالتحاق أيضاً بجبهات القتال بجانب نظام الأسد".
وبين أن العدد الإجمالي هو ٥٠ شخصاً اعتقلتهم مليشيا "الوحدات الكردية"، أطلقت قوات النظام سراح أربعة أشخاص غير مطلوبين للخدمة العسكرية ولا أمنياً، وأبقت على 46.
ولفت خطاب في حديثه إلى أن "الوحدات الكردية" عادت لتعتقل اثنين من الأشخاص الذين أطلق سراحهم نظام الأسد، وأذاعت بين الناس أنها تود معرفة من يقف خلف عملية تسليم هؤلاء الشبان للنظام.
وأوضح الصحافي السوري لدى السؤال عن ماهية الاتفاقات المبرمة بين النظام ومليشيا الوحدات الشعبية فقال "بخصوص وجود اتفاق بين PYD والنظام، أعتقد أن قنوات التواصل بين الطرفين لم تنقطع، بل ارتقت إلى تنسيق مباشر خاصة بعد دخول إعلان (قسد) تسليم قوات النظام لقرى غربي منبج، وبعد إنشاء الروس مقرات لهم في عفرين وفي كفر جنة"، مشددا على أن ما يجري بين الطرفين أعلى من التنسيق، واصفا إياه بالتحالف على كافة الأصعدة.
وأكد خطاب لبلدي نيوز أنه تم رصد حالات مشابهة في ريف الرقة، قبل نحو شهرين حيث داهمت قوة من الوحدات الكردية منزل شاب منشق عن قوات النظام، واعتقلته ثم خيرته إما بالعودة للقتال بجانب قوات الأسد، أو الالتحاق بصفوف "وحدات حماية الشعب".