تنسيق في "سماء" سوريا.. وخلاف على أرضها - It's Over 9000!

تنسيق في "سماء" سوريا.. وخلاف على أرضها

بلدي نيوز – (منى علي)

قال مسؤولون عسكريون روس وأمريكيون، أمس الأربعاء، إن التنسيق عاد بقوة فيما يخص حركة الطيران في السماء السورية، وفي الوقت نفسه أكد وزير الدفاع الروسي التنسيق مع "إسرائيل" في هذا الشأن، وبخصوص المنطقة الجنوبية من سوريا.

إلا أن الخلافات على الأرض لم تتزحزح، بل يبدو أن حدتها ستزيد مع دعم القوات الروسية مسعى قوات النظام والميلشيات الإيرانية السيطرة في عمق البادية السورية وصولاً إلى معبر "التنف"، وهو ما تعتبره واشنطن من المحرمات، كونه يشكل هدفاً إستراتيجياً لإيران التي تسعى من خلال تلك السيطرة إلى تأمين ممر عبر البادية العراقية والشامية إلى المتوسط، ولم تكن الضربة الأمريكية التي وجهتها طائرات التحالف مؤخراً لقافلة عسكرية تابعة لتلك الميليشيات، كافية لإقناع إيران ومن ورائها روسيا بجدية واشنطن والتحالف بحرمان إيران من هذا الممر.

وفي ظل هذا التنسيق والتباين، يبدو أن روسيا والولايات المتحدة فضلتا التعامل مع القضية السورية عبر مراحل ووفق أولويات، فمعركة الرقة تحظى الآن بدعم الطرفين، فقد قال قائد القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية جيفري هاريغيان أمس إن قوات "التحالف الدولي" في سوريا عززت تنسيقها مع موسكو بسبب تكدس المجال الجوي فوق الرقة، بعدما دخلت عملية تحرير المنطقة مرحلتها الرابعة، في إشارة إلى عملية "غضب الفرات" التي تقودها ميليشيات "قسد" وتحظى بدعم أمريكي وروسي.

التنسيق فوق الرقة أكده أيضاً وفي اليوم ذاته وزير الدفاع الروسي "سيرغي شويغو"، الذي تحدث كذلك أمام "الدوما" عن تنسيق واسع مع "إسرائيل" والأردن في جنوبي سوريا.

إلا أن "شويغو" كشف في حديثه عن أولويات موسكو الملحة في سوريا، والتي تتمثل بتثبيت اتفاق "خفض التوتر" و"صوغ دستور" لسوريا، مقللاً من أهمية مفاوضات جنيف، ومعولاً على لقاءات "أستانا" التي أنتجت اتفاق "خفض التصعيد"، والتي كانت روسية منذ أول لبنة وحتى آخر قرار فيها.

وتبدو روسيا في سباق مع "دي مستورا" والأمم المتحدة والتحالف الدولي، لسرقة الأطراف إلى طاولات المفاوضات، فوزير الدفاع الروسي عبر عن رغبته بعقد لقاء جديد في "أستانا" خلال حزيران القادم، وهو الشهر نفسه الذي يقترحه دي مستورا لعقد جولة جديدة من المفاوضات في جنيف.

كما أن الأولويات والرغبات الروسية تأتي في غير الاتجاه الذي تحدده واشنطن وحلفاؤها الأوربيون، وتركيا، فهؤلاء يصرون على خفض السيطرة الإيرانية في سوريا وصولاً إلى إنهائها أو تحجيمها وتجميدها، كما تصر إدارة ترامب على رحيل رأس النظام "بشار الأسد" والمقربين من دائرته، بينما تسعى روسيا لكتابة "دستور" يعيد إنتاجه بشكل شرعي!

مقالات ذات صلة

الرد الإيراني على قصف سفارتها

صحيفة "يديعوت أحرونوت" تكشف معلومات عن الرد الإيراني على قصف السفارة

جمشيدي للولايات المتحدة"ابقوا بعيداً حتى لا تتأذوا”

إسرائيل تغلق 28 بعثة حول العالم بشكل مؤقت خوفاً من الرد الإيراني

تصريح جديد لهيئة التفاوض بخصوص الحل الساسي في سوريا

قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف مواقع للنظام وإيران