بلدي نيوز – (عمر يوسف)
استشهد المصور الصحفي ابن مدينة حمص "أسامة الهبالي"، أمس الثلاثاء، جراء التعذيب على يد نظام الأسد داخل سجن "صيدنايا" سيئ الصيت، بعد اعتقل دام نحو خمس سنوات.
وذكرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن "الهبالي قتل تحت التعذيب في سجن صيدنايا العسكري الذي بات يعرف بالمسلخ البشري، بعد أن أمضى 5 سنوات في المعتقل".
وكتبت شقيقة الإعلامي الشهيد "سوسن" بعد وصول نبأ استشهاده: "وصلنا اليوم نبأ موت أخي أسامة.. كلمة الله يرحمو صارت سهلة.. كنت عم أستنى تطلع ونفرح ونشوف ولادك وتكمل مسيرتك بالثورة يلي ما بتتخلى عنها لو بتموت.. وفعلاً طلعت روحك فداء للثورة.. بس والله وجعتنا كتير".
ومنذ بدء الثورة السورية، عمل الشهيد "الهبالي" على نقل صورة الحراك الشعبي السلمي في أحياء الخالدية والبياضة بحمص، عن طريق صناعة أفلام وثائقية مميزة من بينها "موعد مع القذيفة" وشاركت أفلامه القصيرة في مهرجانات سينمائية عديدة، وعُرض بعضها على قنوات أوروبية.
والشهيد أسامة الهبالي، من أبناء حي الخالدية الحمصي، مواليد عام 1988، وكان أُصيب عام 2012 بشظايا قذيفة هاون كادت تودي بحياته، خضع إثرها لعدة عمليات جراحية، قبل أن تعتقله قوات النظام أثناء عودته من رحلة العلاج في 18 آب 2012، على الحدود السورية اللبنانية، وتزج به في مسلخ صيدنايا ليفارق الحياة أمس، بعد رحلة ثورية مليئة بالعمل والتضحيات.