تجفيف سد الرستن يفني الزراعة والثروة السمكية - It's Over 9000!

تجفيف سد الرستن يفني الزراعة والثروة السمكية

بلدي نيوز – حمص (صالح الضحيك)
منذ تاريخ 27-3-2017 قامت قوات النظام بفتح سد "الرستن" بريف حمص الشمالي، وعلل حينها الأمر لإيقاف تقدم الثوار بريف حماة الشمالي، لكن قوات النظام استمرت بفتح بوابات السد وإفراغه بالكامل.

ومع إيقاف ضخ المياه من سد "قطينة" جنوب حمص، انخفض مستوى المياه بمجرى نهر العاصي وشحت المياه ببحيرة الرستن، الأمر الذي هدد قطاع الزراعة التي يعتمد عليها أهالي ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي الشرقي، الذين يستفيدون من مياه العاصي كون أراضيهم بالقرب منه.
عن هذا الموضوع، تحدث "لبلدي نيوز" الناشط الإعلامي "وائل أبو ريان" قائلا: "بقي سد الرستن عبارة عن مجرى مياه فقط، وأدى لظهور قصر أثري في قاع السد كان محطة للكهرباء، وتجفيف مياه السد هو جريمة حرب، فقطع وإفراغ مياه السد كان لها ضرر على الكثير من المزارعين، بالإضافة للثروة السمكية التي قام النظام بقتلها بشكل كامل".
وأضاف أبو ريان: "تزامن إفراغ بحيرة الرستن مع فترة وضع بيوض الأسماك، الأمر الذي أدى لقتل الثروة السمكية بشكل كامل، وقد تأثر الكثير من الصيادين في المنطقة بتجفيف المياه وموت الأسماك الذي جعلهم عاطلين عن العمل".
وأشار "أبو ريان" إلى أن تجفيف السد ما هو إلا لزيادة الحصار بطعم آخر، وقد تضرر من هذا الأمر الموالون في أماكن سيطرة قوات النظام.
وأضاف: "نحنُ نجهل الأسباب الحقيقة لتجفيف بحيرة السد، فلا يوجد سبب لإفراغ البحيرة، لكن هذا الأمر هو تضييق على المنطقة بشكل عام، هناك تأثير على المزارع بوجه الخصوص في معاناته بسقاية المزروعات، ومن الممكن ارتفاع أسعار الخضروات، بسبب زيادة التكاليف على المزارعين، وهناك مزارعون توقفوا عن العمل بسبب ضعف إمكانياتهم".
واستبعد "أبو ريان" أن يكون تجفيف السد بغرض عمل عسكري قد يلجأ له النظام، "كون البحيرة منخفضة عن مدينة الرستن، ومن يحاول التقدم من هذه الجهة من السهل أن يكون ضحية لرصاص الثوار هناك".
المزارع "عبدالرزاق عرابي" قال: "تأثرت قرية عسيلة التي أسكنها بقطع مياه سد الرستن، لدي محصول صيفي، يحتاج لسقاية وكنتُ أعتمد على مياه النهر في سقايته، وانخفاض المياه سيؤثر بشكل سلبي على المزروعات التي اعتمد عليها في رزقي".

الجدير بالذكر أن مياه بحيرة سد الرستن تفصل ريف حمص الشمالي عن ريف حماة الجنوبي، كما تفصل بين مدينة الرستن التابعة إدارياً لمحافظة حمص وقريتي "تومين وجرجيسة" اللتين تتبعان لمحافظة حماة.

مقالات ذات صلة

"داخلية تصريف الأعمال" تفتتح باب الانتساب للشرطة والأمن

"السورية لحقوق الإنسان": النظام يعتقل الشبان على الحواجز لتجنيدهم بمعارك شمال ووسط سوريا

جيش النظام يبرر انسحابه بأنه "حفاظاً على أرواح المدنيين في مدينة حماة"

آخر تطورات عملية "ردع العدوان" في سوريا

هجوم مسلح على حاجز عسكري للنظام في ريف حمص الشمالي

تطورات "ردع العدوان "في يومها السابع

//