مرشحا الرئاسة الإيرانية.. اتفاق على احتلال سوريا - It's Over 9000!

مرشحا الرئاسة الإيرانية.. اتفاق على احتلال سوريا

بلدي نيوز - (ميرفت محمد)
يتجه الإيرانيون، غدا الجمعة، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، وقد انحصر التنافس على الرئاسة ببين الرئيس الحالي (حسن روحاني) والمرشح المتشدد (إبراهيم رئيسي)، هذه الانتخابات ستجرى في 63 ألف مركز انتخابي، وتضم 130 ألف صندوق اقتراع، تحت إشراف 71 ألف مراقب، حيث يبلغ عدد الناخبين المسجلين 56.41 مليونًا.
ويلقي التدخل الإيراني في سوريا بظلاله على هذه الانتخابات، حتى فيما يتعلق بملف العلاقة مع الغرب، فهي يرتبط بشكل كبير بهذا التدخل، ويجمع المرشحون الإيرانيون على أن شكل الوجود الإيراني في سوريا لن يتغير، كما تظهر المناظرات الانتخابية التي جرت، فقد قال المرشح المقرب من المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية (علي خامنئى) المتشدد (إبراهيم رئيسى) بوضوح "أن مستشاري طهران في سوريا يقومون بالدفاع عن الأمن القومي".
"لا مرشح" يعارض الوجود الإيراني في سوريا
يؤكد أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة عين شمس المصرية (أحمد لاشين) على أن دور إيران الإقليمي سواء في سوريا أو العراق أو حتى اليمن وصولاً لحزب الله في لبنان، ودعمها للجماعات أو التنظيمات، لن يتغير بتغير الرئيس ولن يكون له دورا فعالا في العملية الانتخابية.
ويرجع (لاشين) ما سبق لسبين، أولهما أن سياسية إيران الإقليمية يحددها المرشد الأعلى (علي خامنئي) وليس رئيس الجمهورية، موضحًا لبلدي نيوز "هذا ما نلاحظه بالفعل، فخلال العقود الماضية، ومع تغير الرؤساء بداية من عهد خاتمي (الإصلاحي) أو نجاد (ذا الميول المتشددة) أو حتى روحاني (المعتدل) ظلت السياسية الخارجية الإيرانية على نفس الوتيرة، خاصة فيما يتعلق بالملفات الإقليمية، والجميع يدرك أن امتداد إيران الإقليمي ليس خيارًا متغيرًا بتغير الحكومات، ولكنه استراتيجية، ثابتة لا تتغير".
ويرى أستاذ الدراسات الإيرانية (لاشين) أن تناول الملف السوري تحديدًا في الدعاية الانتخابية التي ساقها المرشحون على اختلاف توجهاتهم لم تختلف كثيرًا، فقد جاءت تصريحات روحاني متشابهة مع تصريحات رئيسي (المحافظ) والمقرب من المرشد، فيما يخص ضرورة التواجد العسكري والدبلوماسي في الأراضي السورية"، وعقب بالقول "حتى وإن قرر الناخب الإيراني المعارض للتواجد الإيراني في سوريا انتخاب من يعارض هذا التواجد من المرشحين، فلن يجد من يمثله في هذا الاتجاه".
ويشير (لاشين) إلى أن ملف العلاقات مع الغرب، خاصة الولايات المتحدة، له دور كبير في الانتخابات الإيرانية، إذ أنه موضع خلاف سياسي بين مختلف التيارات داخل إيران، موضحًا "تمثل ذلك بشكل واضح في دعاية وأراء المرشحين، فهناك تباين واضح، بين المحافظين الذي يروا ضرورة قطع العلاقات مع الغرب أو الرجوع إلى نقطة ما قبل الاتفاق النووي، والتيار المعتدل والمتمثل في روحاني، الذي يرى ضرورة استكمال العلاقات خاصة على المستوى الاقتصادي".
فوز أي مرشح "واحد"
يؤكد مدير مركز (بيسان) للدارسات العربية والإيرانية (محمد المذحجي) على أن الإيرانيين يدركون أن سياسات النظام الخارجية انعكست سلبًا على الوضع الاقتصادي الإيراني من زاويتين، الأولى هي صرف طهران أموالاً طائلة على دعم ميليشياتها المسلحة المتعددة في سوريا وباقي المناطق، والثانية هي أن جزءاً من العقوبات فُرضت على إيران بسبب سياساتها المعادية للغرب خاصة في الساحة السورية، مستدركًا "من هذا الجانب حاول مناصري روحاني أن يوظفوا ذلك لصالح حملته الانتخابية، لكن الرئيس الإيراني لم يشر إلى الموضوع السوري بشكل مباشر".
ويوضح (المذحجي) لـ"بلدي نيوز" أنه يتم وضع أسس السياسة الخارجية في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني التي يتكون من 13 عضواً، ورئيس الحكومة هو أحد أعضائه، ويشرف هذا المجلس على أداء الحكومة في السياسة الخارجية، ولا يمكن لرئيس السلطة التنفيذية أن يعارض ما تم التوافق عليه في المجلس الأعلى للأمن القومي، فلهذا السبب لا فرق بين فوز روحاني وبين فوز رئيسي أو أي مرشح آخر بالنسبة، فيما يتعلق بسياسة طهران تجاه الملف السوري أو أي ملف آخر في السياسة الخارجي، حسب (المذحجي).
وفيما يتعلق بالأصوات التي تعارض القتال في سوريا، يؤكد (المذحجي) أنها أصبحت أقل تأثيرًا على الساحة السورية سياسيًا وعسكريًا وميدانيًا، بفعل التقارب في وجهات النظر الروسية والأمريكية تجاه الملف السوري، مضيفًا "هاتان القوتان تحاولان إبعاد جميع المنافسين من هذه الساحة، حتى يتقاسما حوزات النفوذ في سوريا بينهما فقط بعيداً عن باقي اللاعبين الإقليميين والدوليين، وليس للأصوات المعارضة للقتال في سوريا تأثيراً ملموساً على السياسة الخارجية الإيرانية".
الغرق أكثر في المستنقع السوري
يشبه المحلل العسكري السوري (راني جابر) الانتخابات الإيرانية في جوهرها ومضمونها بالانتخابات التي يجريها النظام السوري، فهي معروفة النتيجة سلفًا، والمرشح الذي يختاره المرشد هو الذي سيفوز.
ويقول "نظام شمولي استبدادي كالنظام الإيراني، لن يسمح بحصول انتخابات حقيقية، فالمرشد فعليًا من يسمح للمرشحين بالدخول في الانتخابات، وهو لن يسمح بدخول شخصية غير موالية بشكل كافي للنظام الإيراني".
ويرى (جابر) خلال حديثه لـ"بلدي نيوز" أن الخيارات المطروحة في الانتخابات الإيرانية هي خيارات شكلية، فلا يوجد فرق بين المرشحين في الأهداف العامة، فهم جميعًا موالون للنظام الإيراني، ولكن بطرق عمل مختلفة، مؤكدًا على أن الرئيس الإيراني القادم لن يكون له سلطة لفعل أي شيء في سوريا، سوى تنفيذ تعليمات المرشد والتي تجر إيران أكثر وأكثر نحو المستنقع السوري، وختم بالقول "علينا التساؤل عن ماهية التغيرات التي ستحصل في السياسة الإيرانية في سوريا والشرق الأوسط حال موت المرشد الحالي "خامنئي" وتسلم مرشد جديد محله".

مقالات ذات صلة

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

تعيين مرهف أبو قصرة وزيرا للدفاع في الحكومة السورية الجديدة

//