بلدي نيوز - ريف دمشق (محمد أنس)
داهمت قوات النظام المدعومة بالدوريات الأمنية مدينة "النبك" في ريف دمشق، يوم الأربعاء، الخامس والعشرين من شهر تشرين الثاني/نوفمبر، لتنهي مخابرات الأسد يومها باعتقال العشرات من شبان المدينة بشكل تعسفي بهدف سوقهم لجبهات القتال.
الناشط الإعلامي "أحمد أبو الغيث" من ريف دمشق، أكد لـ"بلدي نيوز" أن عملية الاعتقال طالت العشرات من شبان المدينة وبعض النازحين إليها على يد مخابرات النظام، وخاصة فرعي الأمن العسكري والسياسي، حيث داهمت الدوريات الاستخباراتية عشرات المنازل ومراكز تجمع المواصلات بحثاً عن الشباب المتخلفين عن الالتحاق بمراكز التجنيد وكذلك المطلوبين للاحتياط، والبالغين الذي لم يستلموا دفاتر الخدمة العسكرية بعد.
وأشار إلى أن الاعتقالات طالت كذلك الطلاب في المدارس الثانوية في المدينة الخاضعة للنظام بشكل كلي، واعتقلت عدداً من الطلاب "ذوي القامات الطويلة" بحجة تخلفهم عن الخدمة العسكرية، في حين سادت حالة من الخوف والهلع بين الأهالي عقب عمليات المداهمة، بحسب الناشط.
مدينة النبك في ريف دمشق الشمالي تقع على بعد 80 كيلو مترا عن دمشق، وتخضع لسيطرة النظام بشكل كامل منذ أواخر العام 2013، وتعتبر المدينة أحد البؤر لشبيحة النظام التي تحتلها وتفرض سيطرتها وهيمنتها على الأهالي والنازحين إليها.
أما الإعلام المقرب من النظام فقد أكد عمليات الاعتقال التي تشهدها العاصمة وأريافها، متحدثا عما أسماه ضرورة التحاق الشباب والرجال بـ"الجيش" بسبب كثرة الإصابات فيه، وشددت تلك المصادر على أهمية التجنيد الإجباري المعمول به بشكل قسري من قبل المخابرات السورية، مشيرة إلى إنه مشروع كبير تعمل قيادة الجيش التابعة للنظام من خلاله على سد الثغرات العسكرية الحاصلة في عموم المدن السورية، كما طالب الإعلام الموالي الشبان بالالتحاق طوعيا ضمن صفوف "الجيش" لحماية الوطن مما أسمته "الإرهابيين".
حملات بحسب ما أكده نشطاء دمشق لم تستثن من يحملون تأجيلات دراسية أو إعفاء من الخدمة، وانتشرت دوريات مكثفة في أحياء المزة والبرامكة وشارع الثورة وأيضاً حواجز طيارة للقبض على أكبر عدد من المطلوبين للخدمة.