بلدي نيوز-(عمر اليوسف)
قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، الجمعة، إن الولايات المتحدة أبلغت تركيا بأن "وحدات حماية الشعب الكردية" التابعة لـ "قسد" لن تبقى في المنطقة بعد عملية تحرير مدينة الرقة في سوريا.
وفي كلمة للصحفيين في لندن حيث يقوم بزيارة رسمية، قال يلدريم إن قرار واشنطن مد الفصائل الكردية بالأسلحة في المعركة ضد تنظيم "الدولة" في سوريا سيضر بالعلاقات بين البلدين الحليفين في حلف شمال الأطلسي. حسب ما نقلت رويترز.
وذكر أن الولايات المتحدة أكدت لتركيا أن التركيبة السكانية في المنطقة لن تتغير نتيجة لذلك ما يعتبر مصدر قلق أساسي لتركيا.
وكانت أعلنت ميليشيات "قسد" اليوم الجمعة، أنها ستبدأ قريبا هجوما لاستعادة مدينة الرقة من قبضة تنظيم "الدولة"، وتوقعت أن يمدها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بأسلحة من بينها عربات مدرعة عند بدء الهجوم.
وقال (عبد القادر هفيدلي القيادي) في "قسد"، إن الهجوم سيكون في الفترة المقبلة، لكنه لم يحدد موعدا بعينه، وعبّر عن اعتقاده أن دخول واقتحام المدينة سينطلق مع بداية الصيف، حسب رويترز.
وكان (هفيدلي) يتحدث في مؤتمر صحفي من مدينة الطبقة التي أعلنت ميليشيات "قسد" مؤخراً سيطرتها عليها، وسط غموض في حقيقة الموقف، والوضع الانساني المزري في المدينة، التي تعرضت للقصف العنيف.
وأشار إلى أنه في بداية دخول المدينة سيكون هناك بالطبع، وكما وعد التحالف بقيادة واشنطن دعم لميليشيات قسد في صورة أسلحة متخصصة وعربات مدرعة وغيرها.
لكن الكثير من السيناريوهات المتوقعة للمنطقة بعد معركة الرقة تشير إلى أن الوعود الأمريكية لتركيا غير جادة، لاسيما أن واشنطن قدمت وعدا سابقا لتركيا بخروج الميليشيات الكردية إلى شرق نهر الفرات، إضافة إلى إخلاء تواجدها العسكري من مدينة مبنج بريف حلب الشرقي، بعد أن سيطرت عليها تلك الميليشيات بعد معارك مع تنظيم "الدولة".
فالميليشيات الكردية تسعى للتفرد في السيطرة على الرقة، لاسيما أن تركيا ترفض أي تعاون معها او دور منفرد لها في الرقة.
