بلدي نيوز – (متابعات)
يقضي "جاسم المحلي" (98 عاماً)، اللاجئ إلى تركيا من مدينة تل أبيض شمال الرقة، أيامه مقعداً بعد أن أطلقت ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" النار عليه قبل نحو ثلاث سنوات.
وقال المحلي إن عناصر "ب ي د" نفوه وزوجته من منزله تحت تهديد السلاح، قبل نحو ثلاث سنوات في بلدة "تل تمر" التابعة لمدينة تل أبيض في محافظة الرقة، حسب وكالة الأناضول.
وأكد المحلي أنه رفض ترك منزله، فأطلق عناصر ميليشيا "ب ي د" النار عليه، وأصابوه بجروح هو وزوجته.
وأضاف أن جيرانه وأقربائه نقلوهما إلى مستشفى ميداني، وبعد فترة تم تهجيرهما من منزلهما علي يد "ب ي د"، جاءا ضيوفاً على تركيا.
وأشار محلي إلى أنه يعيش في ظل ظروف صعبة بمنزل يتكون من غرفة واحدة في أحد أحياء قضاء "أيوبية" في ولاية شانلي أورفة التركية، وبمعونات ومساعدات الخيرين في القضاء.
وعبر عن حزنه بسبب الظلم الذي تعرض له على يد ميليشيات "ب ي د"، قائلاً "عشنا ظروفا صعبة، وهُجرنا إلى تركيا، ليتني أموت في أرضي، وفي منزلي، أريد العودة، ولو كانت هناك فرصة سأعود فوراً".
من جانبها، قالت زوجته "فاطمة محلي" إن عناصر "ب ي د" أحرقوا منزلهما بعد أن هجروهما منه، مبينة بالقول "لقد حرقوا ملكنا الوحيد في سوريا".
وسيطرت ميليشيات "ب ي د" على مدينة تل أبيض في تموز/يوليو 2015، بدعم جوي من التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة" بقيادة الولايات المتحدة، حيث ارتكب التنظيم انتهاكات جسيمة فيها، وهجرت مئات العائلات من العرب والتركمان من المدينة وريفها.