بلدي نيوز – (متابعات)
قتلت قوات النظام ضابطاً في قوى الأمن الداخلي اللبناني، بعد عشر سنوات قضاهاً عذاباً متنقلاً في سجون نظام الأسد، لينهي مصيره في الزنزانة 601 جسداً بلا روح.
ونشرت جريدة النهار اللبنانية، أمس الأربعاء، قصة للمعاون الأول في قوى الأمن الداخلي اللبناني "قيس منذر"، وقالت "أن ابن (ضهر الأحمر) أراد زيارة شقيقته في سوريا، من دون أن يتوقع أن رحلته ستطول بعد تغيير مسارها على الحدود، حيث أوقفه حاجز النظام السوري في منطقة المصنع في 22 كانون الثاني 2007، بتهمة التعامل مع إسرائيل، نقل الى فرع فلسطين ثم سجن صيدنايا فسجن دمشق المركزي، سنة ونصف السنة من دون أن تعلم عائلته عنه شيئا، حتى أرسلت الشرطة القضائية اللبنانية برقية إلى النظام السوري فكان جوابها أنه موجود لديها".
وقال شقيق عمار في تصريح لـ"النهار": "قبل أسبوعين من وفاته زارته شقيقتي، كانت صحته جيدة ومعنوياته مرتفعة، وقبل أسبوع اتصلت به ابنته، لتتبلغ شقيقتي يوم السبت الماضي من إدارة السجن أنه أصيب بذبحة قلبية، نقل إلى أحد المستشفيات لحين تسلمنا الجثة"، وأضاف "نحن من تواصلنا مع الجانب السوري لنقله إلى لبنان إذ لم تهتم دولتنا لأمره، أنهينا الإجراءات مع الصليب الأحمر، وعند وصول جثمانه اتصلنا بالقوى الأمنية التي حضرت وسطرت محضرا بالقضية".
في حين أنكرَ "خضر الغضبان" عضو مجلس قيادة الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، الغياب اللافت للدولة اللبنانية بكل أجهزتها عن مأتم الفقيد على الرغم من أنه معاون أول بها، مشيراً إلى أن حتى القضاء العسكري ووزارة العدل لم يحركا ساكناً، وكأنه ليس مواطناً لبنانياً وابن الدولة، منوهاً إلى أنهم يريدون أن تأخذ العدالة مجراها، لمعرفة سبب الوفاة، مع العلم أن أهل قيس طلبوا طبيباً شرعياً، ننتظر تقريره، لكن الكدمات والجروح بادية على جسده".
فيما أكد علي أبو الدهن رئيس جمعية المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، أن وفاة منذر تأكيد على وجود معتقلين في السجون السورية، وتكذيب للدولة اللبنانية التي تنكر دائما هذه القضية، ومع هذا دولتنا اللبنانية تكذبنا نحن على الرغم من أننا شهود أحياء كنا في المعتقلات السورية، وكجمعية وثقنا 620 معتقلاً لا يزالون يقبعون في السجون السورية من دون أن نعلم إن كانوا أحياء أم أمواتا".
وأشار "أبو الدهن"، إلى أن ليس لهم علاقة في اتهام نظام الأسد للقيس بالعمالة لإسرائيل، مشيراً إلى أن سلجه العدلي في لبنان نظيف، منوهاً إلى أن نظام الأسد معروف وتهم العمالة جاهزة لديه، وأنه أكبر عميل لإسرائيل في المنطقة، ويريد توزيع شهادات بالوطنية.