بلدي نيوز – (خاص)
كشف مصدر غربي مطلع لبلدي نيوز أن جولة جديدة من مفاوضات جنيف ستنطلق في ٢٢ أيار/مايو الحالي، مضيفاً أن المعارضة السورية بدأت بالتحضير لذلك من خلال عدة اجتماعات للوفد المفاوض والهيئة العليا للمفاوضات ستبدأ الأسبوع القادم في العاصمة السعودية الرياض.
ولفت المصدر إلى أن هذه الجولة من المفاوضات والتي ستأتي بالتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأولى له خارج البلاد إلى السعودية، سيكون لها وقع كبير على المفاوضات السورية، مضيفاً أن هذه الزيارة ستبعث برسائل قوية لإيران من أجل وقف نشاطها في سوريا، وسحب ميليشياتها الطائفية التي باتت القوى الأساسية للدفاع عن نظام الأسد، حسب قول المصدر.
وكانت محادثات أستانا قد اختتمت يوم الجمعة الماضي بتوقيع كل من روسيا وإيران وتركيا على اتفاق يقضي بإنشاء أربع مناطق "مخففة التصعيد"، وضمت "إدلب وريف حماة وريف حمص الشمالي والغوطة الشرقية، فيما رفضت المعارضة السورية الاتفاق، بسبب مشاركة إيران فيه، وجددت تأكيدها على عدم القبول بإيران كطرف ضامن لأي اتفاق.
ولفت المصدر نفسه إلى أن هناك تحضيرات في جولة جنيف القادمة لإحراز اختراقات نوعية جديدة في تطبيق الحل السياسي بناء على بيان جنيف والقرار الدولي ٢٢٥٤، وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على تطوير استراتيجيتها الخاصة بسوريا والشرق الأوسط، مؤكداً أن هذه الاستراتيجية ستعمل على لجم ممارسات إيران في المنطقة.
وكانت الجولة الأخيرة من جنيف قد شهدت استمراراً لمناقشة السلال الأربع التي تشكل بمجملها الإطار العام لمفاوضات جنيف، وهي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب، ويعتبر المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن تحقيق التغيير في هذه السلال الأربع سيشكل عملية انتقال سياسي في سوريا، في حين يرفض النظام مناقشة أي شيء قبل البحث في مسألة مكافحة الإرهاب.
