بلدي نيوز - حماة (مصعب الأشقر)
مع دخول اتفاقية "خفض التصعيد" التي وقّعت في العاصمة الكازاخية "أستانا"، يومها الثالث، واصلت قوات النظام المدعومة بالطيران الروسي، عملياتها العسكري في ريف حماة، حيث تعرضت مدن وبلدات ريف حماة خلال الأيام الثلاثة، لقصف جوي ومدفعي مكثف بكافة أنواع القنابل والصواريخ.
وعن أسباب عدم التزام قوات النظام بالاتفاق، يقول الناطق العسكري لجيش العزة، الملازم أول محمود المحمود "إن قوات النظام والميليشيات الطائفية الداعمة لها، حاولوا بشتى السبل، التقدم والسيطرة على قرية الزلاقيات، قبل عقد الاتفاقية، إلا إن ما حصل هو العكس، فكتائب الثوار تصدت لكل الهجمات وكبدت قوات النظام خسائر فادحة في العدة والعتاد، قبل أن يسيطروا عليها تحت وابل نيران الطائرات الروسية يوم أمس".
وأضاف المحمود في حديث لبلدي نيوز "ذريعة قوات النظام وداعميه في هذا القصف الوحشي، بأنهم يواجهون تنظيمات متطرفة، بينما المنطقة كلها تقع تحت سيطرة فصائل الجيش الحر".
ونوه الناطق العسكري باسم جيش العزة أن النظام وداعميه استغلوا التراخي الدولي، وانعدام الجدية في تطبيق الاتفاق الموقع، مشيراً إلى أن "روسيا هي من تقصفنا اليوم، وفي نفس الوقت هي ضامن للاتفاق، فأصبحت روسيا هي الخصم والحكم، وهذا ما يفسر خرق هذا الاتفاق".
وأكد الناطق العسكري أن "العمليات العسكرية لقوات النظام، تجري بإشراف ضباط روس وإيرانيين، بغية إعادة السيطرة على مدن ريف حماة، كحلفايا وطيبة الإمام وصوران، متبعين سياسة الأرض المحروقة في حملة إبادة جديدة بحماة، ولن يتوقفوا إلا عند السيطرة على الزلاقيات والمصاصنة والبويضة"، وأضاف "حصلنا على تطمينات بأن ريف حماة مشمول في الاتفاق، ماعدا مناطق سيطرة تنظيم الدولة في الريف الشرقي، بيد أن مناطق الجيش الحر هي من تتعرض للهجوم دون سواها".
الجدير بالذكر أن الطيران الحربي الروسي شن أكثر من 140 غارة جوية، على مناطق ريف حماة الشمالي، بالإضافة إلى قصف مكثف من مروحيات النظام بالبراميل المتفجرة، منذ دخول اتفاق "خفض التصعيد" حيز التنفيذ.