بلدي نيوز – (متابعات)
ذكرت وكالات أنباء روسية، أن واشنطن وموسكو اتفقتا، أمس السبت على استئناف كامل لتنفيذ بنود مذكرة تفاهم مشتركة تمنع وقوع حوادث جوية فوق سوريا، وذلك بعد أن جمدتها موسكو على خلفية ضربات أميركية لمطار الشعيرات العسكري في محافظة حمس الخاضع للنظام,
ونقلت الوكالات عن وزارة الدفاع الروسية قولها، إن رئيس الأركان الروسي فاليري غيراسيموف ونظيره الأميركي جوزيف دانفور ناقشا في اتصال هاتفي مواصلة العمل على إجراءات إضافية تهدف لتجنب وقوع اشتباك بينهما في سوريا، حسب وكالة رويترز.
وحسب وزارة الدفاع الروسية فأن الاتصال بشأن سلامة الطيران جرى اليوم بطلب من الجانب الأميركي.
ووقع الجانبان مذكرة تفاهم بشأن السلامة الجوية في تشرين الأول/ أكتوبر 2015 بعد أن بدأت روسيا قصف أهداف في سوريا دعما لقوات النظام، إلا أن وزارة الخارجية الروسية أعلنت مطلع الشهر الماضي وقف العمل بالمذكرة على خلفية ضربات أميركية استهدفت مطار الشعيرات العسكري ردا على قصف مدينة خان شيخون بريف إدلب بالغازات السامة من قبل نظام الأسد.
كما ناقش رئيسا أركان البلدين خلال المكالمة الهاتفية الاتفاق الذي جرى التوصل إليه الخميس الماضي في أستانا بشأن إقامة مناطق "خفض التصعيد" بين فصائل المعارضة السورية وقوات النظام.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بيان إن دانفورد وغيراسيموف تحدثا عن اتفاق أستانا وأكدا التزامهما بعدم تعارض العمليات في سوريا، واتفقا على الحفاظ على اتصالات منتظمة.
يشار إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن أن اتفاق مناطق خفض التصعيد المُوقع في أستانا أخذ بعين الاعتبار المقترحات الأمريكية السابقة بهذا الخصوص.
وأوضح لافروف في حديث صحفي بوقت سابق، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أبلغ نظيره الأمريكي دونالد ترمب، قبيل بدء الجولة الرابعة من محادثات أستانا، عن الخطوات التي يتعين اتخاذها بخصوص الأزمة السورية، مشيرا إلى أن هذه الخطوات تتوافق مع المبادرات، التي اقترحتها الولايات المتحدة نفسها في بداية هذه السنة، بهدف خلق الظروف لحماية السكان المدنيين، ووقف القتال في المناطق التي تدور فيها معارك بين قوات المعارضة السورية، وقوات النظام.