في حي الوعر بحمص: الأغذية والأموال محرمات على أهلها.. وحصار يدخل عامه الرابع - It's Over 9000!

في حي الوعر بحمص: الأغذية والأموال محرمات على أهلها.. وحصار يدخل عامه الرابع

بلدي نيوز - حمص (حسام محمد)
شددت قوات النظام المدعومة بالميليشيات المحلية الطائفية من حصارها على حي الوعر في حمص المدينة خلال الأشهر الثلاث الفائتة بشكل غير مسبوق، مانعة المواد الغذائية من تجاوز حواجزها، وكذلك الأموال من الوصول لأهلها، في حين يعاني أهالي الحي من ظروف معيشية قاسية تجمعت ما بين حصار وتضيق ونفاذ للسيولة النقدية بين قاطنيه، وبين شتاء وفقدان للمحروقات ومشتقاتها.


المتحدث باسم المركز الإعلامي في الحي "محمد الحمصي" يقول واصفاً لـ"بلدي نيوز" الحالة التي آل إليها الحي، بأن حرب باردة يقودها النظام وميليشياته ضد أبناء حي الوعر، وتتمحور بمحاربة المحاصرين بقوت يومهم، وحرمانهم من الخضار والأرز وغيرها من المواد الغذائية "أساسيات الحياة".


واستطرد الحمصي قائلاً، "دخل حصار حي الوعر الحمصي عامه الرابع على التوالي، حيث يمنع النظام حركة دخول وخروج المدنيين من وإلى الحي، سوى للطلاب والموظفين، كما شهد الحي ازدياد وتيرة الحصار في الثلاثة أشهر الأخيرة، حيث منعت قوات النظام بشكل كامل إدخال أي حبة أرز إليه، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل جنوني، وهبوط حاد في السيولة النقدية مقابل أسعار الصرف مع العملات الأجنبية".
كما انعدمت المواد الغذائية الأساسية في الحي، ويشير الحمصي، بتحولها إلى سلع نادرة، أما أسعارها فبات بأضعاف مضاعفة نتيجة إدخال القليل منها عبر بعض الموظفين، فيما وصل سعر اللتر الواحد من مادة الزيت النباتي لقرابة 3 آلاف ليرة سورية، وكيلو السكر 2500 والملح 4000 ليرة مع توازن في سعر الرز والعدس بسبب تخزينه في الحي في حدود الـ300 ليرة أو اكثر بقليل بحسب جودة الرز، بينما ارتفع سعر ربطة الخبز لما يتجاوز المائة ليرة خصوصا في ظل أزمة حقيقية في الخبز بعد تخفيض النظام لعدد الربطات التي تدخل الحي ما تسبب في حالة مأساوية انعكست سلبا على سكان الحي، مما اضطرهم للخروج في مظاهرات عارمة لا تهتف ضد احد سوى المطالبة بلقمة العيش.


ويحاصر الحي ثكنات عسكرية عدة كالكلية الحربية، والمشفى العسكري، ومشفى حمص الكبير، وبرج الغاردينيا، والأمن الجنائي، وكتيبة المدفعية في الغابة والتي تغطي الغابة بـ11 حاجزا، والجزيرة التاسعة بأبراجها، وبساتين الحي الذين تحتلها القوات الشيعية.
وكان قد شهد الحي، إبرام هدنة مع بداية عام 2015 مع قوات النظام، ما أدى لتهدئة القصف، ولكن لم يخلو الأمر من بعض أعمال القنص والتمشيط مع منع إدخال المواد الغذائية إلا بكميات محدودة قليلة، والسماح لسيارات الخضار بالدخول كي لا يتم تخزينها داخل الحي.
حي الوعر في حمص هو آخر معقل للثوار في مدينة حمص، إلى جانب الريف الشمالي، ويخضع الحي الذي يستضيف آلافا من اللاجئين إلى جانب سكانه الأصليين، لحصار خانق من جانب قوات النظام.

مقالات ذات صلة

منسق الأمم المتحدة الإقليمي يكشف نتائج زيارته إلى إدلب

النظام يهاجم مكتب "الأوتشا" ويتهمه بالتواصل مع جهات مشبوهة

الخارجية اللبنانية: لا يمكن بقاء الوضع الإنساني والاجتماعي في سوريا على حاله

"أطباء بلا حدود": التصعيد العسكري يفاقم تردي الوضع الإنساني شمال غرب سوريا

"بيدرسن": فشلنا في التوصل لحل في معظم القضايا السياسية في سوريا

الشيخ"رامي مخلوف" يبشّر "السوريين الشرفاء" بقرب تحقق "معجزة"