"حميميم" تكرم قيادات شبيحة محردة بـ "أوسمة البطولة" - It's Over 9000!

"حميميم" تكرم قيادات شبيحة محردة بـ "أوسمة البطولة"

بلدي نيوز- (محمد أنس)
كرمت القاعدة العسكرية الروسية في "حميميم" على الساحل السوري، أمس الأربعاء، قيادات شبيحة الدفاع الوطني في مدينة محردة في ريف حماة، رغم أن أهالي المدينة كانوا قد أكدوا في وقت سابق بأن المدينة محتلة بشكل كامل من قبل الميليشيات الطائفية الإيرانية واللبنانية.
وبحسب الإعلام الموالي لميليشيات الدفاع الوطني، فإن القوات الروسية كرمت كلاً من قائد عمليات الدفاع الوطني، العقيد "أحمد مصطفى"، وكذلك قائد قطاع شبيحة الدفاع الوطني في مدينة محردة "سيمون الوكيل"، وأشارت المصادر الموالية بأن التكريم جاء بأوسمة "البطولة"، معللة ذلك بنجاحهم في صد هجمات الثوار على ريف حماة.
وكانت مصادر ثورية أكدت بأن "سيمون الوكيل" قام بتجنيد عشرات الشبان من أبناء المدينة والمدن المجاورة ضمن الميليشيات، الأمر الذي جعله مقرباً من الروس، وتمهيد الطريق أمام الميليشيات الإيرانية والعراقية واللبنانية جعله مقرباً من الحرس الثوري الإيراني.
وهذا ما أكده عضو بوفد الهيئة العليا المعارضة للتفاوض "أسعد حنا" في وقت سابق، إذ قال إن المدعوين "نابل العبد الله" من مدينة سقيلبية، و"سيمون الوكيل" من مدينة محردة يقودان ميليشيات الشبيحة في هذا الهجوم.
وأضاف "هجوم الميليشيات جاء رغم أن الجيش الحر قام بتحييد مدينة محردة وأصدر بيانات أنهم لم ولن يهاجموهم"، وتابع "إذا رد الجيش الحر عليهم سنسمع ألف صوت لحماية الأقليات، لكن حاليا لم نسمع صوتا يستنكر هذا الهجوم"، مشيرا إلى أن هؤلاء الشبيحة يقاتلون تحت اسم المسيح والصليب.
كما أكد عضو هيئة الدفاع عن معتقلي الرأي والضمير في سوريا، المحامي ميشال شماس عبر صفحته الشخصية بموقع (فيسبوك)، أن نظام الأسد يهين أبناء الديانة المسيحية من أهالي بلدة محردة بريف حماة، ويحاول استخدامهم كورقة ضغط على الثوار، وذلك من خلال منعهم من النزوح من بلدتهم، وتحويل دور العبادة إلى دشم ونقاط استناد عسكرية.
حميميم تكرم المجرمين
تكريم القوات الروسية لمجرمي الميليشيات الطائفية، جاء رغم أن أهالي مدينة محردة، أصدروا بياناً باسمهم قالوا فيه بأن المدينة محتلة من قبل ميليشيا "حزب الله" اللبناني والإيرانيين، وبأنهم هم من ينفذون الحملات العسكرية ضد المناطق المحيطة بالتعاون مع بعض عناصر ميليشيات الدفاع الموالية للأسد.
وجاء في البيان "نحن الباقون في محردة من أهلها الأصلاء نتوجه بهذا البيان إلى إخوتنا السوريين في البلدات المحيطة بنا لنعلمهم أن بلدتنا باتت محتلة من قبل قوات حزب الله والميليشيات الإيرانية وميليشيات الأسد".
وقال الأهالي في البيان: "لقد هاجر الكثير من أهل محردة تحت وطأة التخويف من الأذى الذي قد يلحق بهم ومن رد فعل الطيران وتحسباً لضربها في حال دخول الجيش الحر له".
وأضاف بيان الأهالي: "قادة المعارك في محردة هم من الإيرانيين والعراقيين ومن حزب الله ودور شباب الدفاع المدني فيها بسيط وشكلي فقط لإظهار أن هناك مسيحيين في هذه القوات وإظهار أننا معهم ونؤيدهم".
وطالب الأهالي المجتمع الدولي بتحمل كامل مسؤوليته تجاه المدينة، والعمل على إخراج كافة الميليشيات المسلحة من محردة وإعادة أهلها المهجرين وتحييد المناطق المدنية عن الصراع المسلح كما هو متعارف عليه في كافة المواثيق الدولية.
الجيش الحر التزم بالعهد
وكان جيش العزة التابع للجيش الحر أصدر بيانا بتاريخ 22 آذار/مارس الماضي، حيّد فيه مدينة محردة عن معارك الثوار ضد قوات النظام في حماة وريفها، ووجه الناطق باسم جيش العزة رسالة إلى أهالي مدينة محردة أكد فيها أن النظام وروسيا يحاولان المتاجرة بقضية حماية الأقليات واللعب على وتر الطائفية، مضيفا "نود أن نوضح لأهالي محردة والمجتمع الدولي أن المدينة ليست هدفاً لنا ونعلن تحييدها عن القتال".
فيما صرح المتحدث العسكري لجيش العزة أحد الفصائل المشاركة بمعركة ريف حماة الشمالي، بأن قوات النظام وحليفهم الروسي يلعبون على وتر الطائفية والادعاء بحماية الأقليات، موجهاً رسالته لأهالي مدينة محردة بأنها ليست هدفاً للثوار.
وحملت الكلمة المقتضبة ببيان المتحدث باسم جيش العزة رسالة للمجتمع الدولي وأهالي مدينة محردة ذات الغالبية المسيحية، تطمئن فيها الطرفين عن هدف الثوار وأنها لن تكون ضد الأقليات التي يعمل النظام وروسيا على الترويج لها لوقف المعركة.

مقالات ذات صلة

مسرات للنظام تستهدف ريف حماة

توثيق 6 هجمات للنظام وميليشاياته بالطائرات المسيرة على ريف حماة

مقتل شخصين إثر استهداف جوي إيراني على ريف حماة

هجوم جديد في محافظة حماة ضحيته رعاة أغنام

قتلى واشتباكات بين ميليشسيا القاطرجي و"الدفاع الوطني" شرق سوريا

توتر يُنذر بخلافات بين "الفرقة الرابعة" و"الدفاع الوطني" في دير الزور