بلدي نيوز – درعا (خاص)
أصدرت "قوات شباب السنة"، أمس الثلاثاء، بياناً، أعلنت فيها مدينة خربة غزالة والحاجز الجنوبي فيها منطقة عسكرية بالكامل، وذلك بعد إقرار النظام افتتاح جمرك للبضائع في مدينة خربة غزالة الخاضعة لسيطرته وفرض الضرائب والرسوم عليها.
وحذر البيان، المدنيين والتجار من الاقتراب منها أو المعبر المزعوم أو التعامل مع النظام ودفع أي مبالغ له ستكون بمثابة خيانة، مؤكدين أنهم سيضربون بيد من حديد النظام، وأي جماعة أو أشخاص يثبت تورطهم ومباركتهم لهذا العمل، الذي وصفه بيان الفصيل العسكري بـ"الدنيء والقذر".
العقيد الطيار "نسيم أبو عرة" قائد المجلس العسكري لقوات شباب السنة، قال في حديث خاص لبلدي نيوز "إن إعلان المنطقة عسكرية بالكامل يأتي لشقين، الشق الأول بعد نية النظام فتح معبر جمركي في بلدة خربة غزالة من جهة، والشق الثاني أمني يعود لاستهداف نقاط الرباط بالعبوات الناسفة من جهة أخرى".
واعتبر "أبو عرة" أن هذا المشروع بمثابة الخيانة لدماء الشهداء ومصيبة تتعلق بالمواطنين وارتفاع الأسعار في المناطق المحررة، حيث يحاول الترويج لهذا المشروع النظام مصحوباً بتجار الأزمات فلا يمكن أن نعطي للنظام ثمن القذائف التي يلقيها علينا ونكون عوناً في تغطية مصاريف قطاعاته وأجور شبحيته.
ويرى "أبو عرة"، أن الطريق الأمثل لمعالجة هذا الأمر هو تعزيز الحراسة والدوريات في مناطق التماس مع النظام، والتعامل بجدية وحزم والضرب بيد من حديد كل من يحاول التعامل مع النظام وتثبت عمالته عبر جمرك أو غيره.
وعن الإجراءات التي قامت بها قوات شباب السنة، قال العقيد الطيار "لقد تم إعلان منطقة الحاجز والمعبر منطقة عسكرية، وتم تحذير المدنيين والتجار من هذه المنطقة، وسوف نكثف الحراسات بالقطاعات وإجراء دوريات ليلية مع استخدام معدات خاصة، وتكثيف الإجراءات الأمنية وملاحقة خلايا النظام".
وتخشى فصائل الثوار من الابتزاز الذي من الممكن أن تخضع له أي كميات من المواد الغذائية والطيبة والتي تمرر بالأصل عن طريق الرشاوي لحواجز النظام، الأمر الذي قد ينعكس سلبا على الأسعار والمواد الأساسية، إضافة لما توفره هذه الأدوات من مصدر دخل كبير لقوات النظام، والتي ستعيده بالتأكيد حمما وقصف على أبناء المناطق المحررة.
