إرهاب الحرس الثوري الإيراني.. منذ الولادة وحتى اليوم - It's Over 9000!

إرهاب الحرس الثوري الإيراني.. منذ الولادة وحتى اليوم

بلدي نيوز – (ميار حيدر)
كشفت المعارضة الإيرانية في تقرير تسلمت بلدي نيوز نسخة منه سجل أعمال الحرس الثوري الإيراني على مدى 38 عامًا من الحرب والقمع وتصدير الإرهاب والتطرف وتنفيذ مشروع السلاح النووي.
وقال التقرير إن "قوات الحرس وحسب نظامها الأساسي (مؤسسة تعمل تحت قيادة القائد المعظم) و(هي تابعة لولاية الفقيه سياسيا وعقائديا). (المادتان 1 و 47).
وأكدت المقاومة الإيرانية أكثر من مرّة أن قوات الحرس هي الذراع الرئيس لحفظ نظام ولاية الفقيه، وهي المؤسسة المحورية لممارسة القهر والقمع العسكري. إن الدينامية والمحرّك الذاتي لقوات الحرس والروح المتحكمة فيها هي تصدير التطرف والإرهاب وإثارة الفتن والحروب بالاستناد إلى نظرة ولاية الفقيه الكونية. ولتحقيق هذه البغية فإن قوات الحرس قد نفذت مشروع الوصول إلى السلاح النووي بالكامل.
وقالت المعارضة الإيرانية إن "قوات الحرس لعبت طيلة 38 عاما مضى أكبر الأدوار في القمع الداخلي منها القمع الدموي لانتفاضتي عامي 1999 و 2009 تحولت استخبارات الحرس إلى منظمة مخيفة تلعب الدور الأكبر في حملات الاعتقال والتعذيب والإعدام واغتيال المعارضين، وكذلك في التجسس ضد الأجنحة الداخلية للنظام. إنها قد غيّرت تنظيمها في عام 2008 للتصدي للانتفاضات الشعبية وشكلت لكل محافظة قيادة مستقلة قادرة على قمع الانتفاضات العامة، بمساعدة قوات البسيج التي تشارك في القمع بالتنسيق مع قوات الحرس. قوات البسيج إضافة إلى كونها وحدات ميليشيات تمارس أعمال التجسس والرقابة عبر شبكاتها في الجامعات والمدارس والدوائر والمعامل والأحياء السكنية لرصد واعتقال المعارضين".
وأضافت "قوات الحرس إضافة إلى حرب الثمان سنوات بين إيران والعراق، قد لعبت الدور الأكبر في تأجيج نيران عدة حروب كبيرة أو مواصلتها في الشرق الأوسط مثل ما حصل في العراق وسوريا واليمن ولبنان. إن أبعاد خسائر ومشردّي هذه الحروب لا يمكن مقارنتها مع أي قوة إجرامية أخرى منذ الحرب العالمية الثانية والفاشية الهتلرية"، بحسب ما جاء في التقرير.
وبحسب المعارضة الإيرانية، فقد خلفت الحرب الإيرانية العراقية (1988-1980) أكثر من مليون قتيل ومليون جريح ومعاق وعدة ملايين مشرّد وألف مليار دولار خسارة في الطرف الإيراني وحدها.
وأضافت "في العراق وبعد 2003 وبسبب التدخلات المباشرة لقوات الحرس والمليشيات العميلة لها، قتل مئات الآلاف وتشرّد عدة ملايين مواطن عراقي، وفي سوريا وبعد عام 2011 قتل أكثر من نصف مليون مواطن وتشرّد أكثر من 10 ملايين نسمة، وفي الحرب اليمنية قتل الآلاف من اليمنيين وتشرّد ثلاثة ملايين شخص وفق تقرير للأمم المتحدة".
ونوه تقرير المعارضة الإيرانية إلى أن قوات الحرس ومنذ السنوات الأولى، عملت آلة بيد الملالي للتدخل في الدول الأخرى. ولكنها منذ عام1990 وبتأسيس قوة القدس قد وسعت هذه التدخل في كل الجوانب، "نواة الجيش الاسلامي الدولي" هي مصطلح رائج في الأوساط الحكومة يطلقونها على قوة القدس التي هي واحدة من القوات الرسمية للحرس. وأشار التقرير إلى أن قوات الحرس إضافة إلى احتلال سافر ومبطن لأربع دول سوريا والعراق واليمن ولبنان، تضطلع في التدخلات الإرهابية والنشاطات المتطرفة على الأقل في 10 دولة أخرى في المنطقة وهي البحرين ومصر وفلسطين والأردن وأفغانستان والمملكة العربية السعودية وتركيا والإمارات والكويت وقطر، أو تقوم بتشكيل خلايا تجسسية إرهابية وإرسال السلاح إلى هذه الدول، ولم يسلم أي بلد في المنطقة من إرهاب الحرس، وهناك جواسيس وعملاء النظام تم اعتقالهم ومحاكمتهم في العديد من هذه الدول.
وأردف التقرير "ولغرض بسط نفوذها في المنطقة لقد أسست قوات الحرس ميليشيات إجرامية بشكل ممنهج، إضافة إلى حزب الله اللبناني، كان العراق محط اهتمام خاص للنظام ونظمت عشرات الميليشيات من أمثال (بدر، وعصائب أهل الحق، وكتائب حزب الله، وحركة النجباء في العراق)، كما أن الحشد الشعبي الذي تتألف هيكليته الأساسية من هذه الميليشيات يعطي مظلة حكومية ورسمية وساحة عمل لافتة لهذه المجموعات الإجرامية".
وأضاف التقرير "الميليشيات العراقية تشكل أهم مصدر لتأمين العنصر البشري لقتل الشعب السوري. كما أن مجموعات باسم أنصار الله في اليمن وصابرين في فلسطين وفاطميون الأفغانية وزينبيون الباكستانية منهمكون في قتل الشعب السوري أيضا وتعد في عداد المليشيات العميلة لقوات الحرس".
وأكد تقرير المعارضة الإيرانية أن سفارة النظام الإيراني في غالبية الدول العربية والإسلامية خاصة في العراق وسوريا ولبنان وأفغانستان تحت سيطرة قوات الحرس، وأن المهمة الرئيسة للسفارة هي تنفيذ أجندات قوات الحرس، سفير النظام الإيراني في العراق كان دوما أحد كبار قادة قوات الحرس وفي الوقت الحاضر يتولى هذه المهمة عميد الحرس ايرج مسجدي مساعد قاسم سليماني.

وأضاف التقرير "قوات الحرس وبموازاة وزارة المخابرات ضالعة في اغتيالات خارج إيران، تفجير مقر قوات المارينز الأمريكية في بيروت، وتفجير أبراج الخبر في السعودية من ضمن هذه الأعمال الإرهابية، كما أن قوات الحرس ارتكبت جرائم إرهابية إضافة إلى الشرق الأوسط في عشرات الدول مثل ألمانيا وغينيا والنيجر والسودان وتايلندا وجورجيا والهند وأذربيجان وباكستان وأفغانستان، حيث تم القبض في كثير من هذه الحالات على الإرهابيين. كما وسعت قوات الحرس الشبكات الإرهابية الى أمريكا اللاتينية أيضا، وتوظف قوات الحرس في أعمالها الإرهابية إضافة الى عناصرها، عناصر مرتزقة من جنسيات غير إيرانية. اغتيال إيراني باسم سعيد كريميان في اسطنبول في 29 ابريل 2017 يشكل آخر إنموذج من الجرائم الإرهابية لهذا النظام في الخارج".
وشدد التقرير على أن لقوات الحرس منذ تسعينات القرن الماضي علاقات نشطة مع تنظيم القاعدة وغيرها من المجموعات السنية المتطرفة، وأخذت هذه العلاقات في الأعوام الأخيرة في سوريا والعراق أبعادا غير مسبوقة. لا شك اليوم أن النظام الإيراني والمالكي رئيس الوزراء العراقي السابق العميل للنظام والطاغية بشار الأسد قد لعبا دورًا حاسمًا في نمو وتوسع داعش، وتم نقل قادة الكثير من التنظيمات الإرهابية في العراق وسوريا بعد سنوات من الاحتضان في إيران خلال العقد الماضي من قبل قوة القدس الى العراق وسوريا.
وقال الوزير كيري في 17 نوفمبر 2015 "بعد ما أطلق الأسد 1500 من السجناء والمالكي أفرج عن 1000 سجين تم تأليف داعش كمجموعة إرهابية لكي تساعد الأسد".
كما تفيد التقارير خلال الأشهر الماضية علاقة نشطة بين قوات الحرس الإيراني مع حركة طالبان في أفغانستان.
وجاء في التقرير أن قوات الحرس الثوري الإيراني شكلت جيش السايبري بتوظيف آلاف من عناصر الحرس والبسيجي حيث ينشطون في التجسس ورصد الانترنت والاتصالات في الفضاء المجازي، واعتقلت العديد من الشباب من خلال هذه الرقابة، كما تقوم بعملية الخرق وتخريب شبكات الحواسيب لسائر دول المنطقة وحتى الدول الغربية، كما تقوم دائرة استخبارات الحرس ببث التشويش على برامج الفضائيات، وتقوم بإزالة صحون الديشات من على أسطح منازل المواطنين".
ونوه التقرير أن المشاريع النووية للنظام الإيراني كانت في الأساس تحت سيطرة قوات الحرس، وبدأ مركز الأبحاث لقوات الحرس في عام 1983 نشاطاته للحصول على السلاح النووي ثم توسع نشاطه وأخذ أسماء متعددة للتمويه على نشاطاته حيث انتهت في نهاية المطاف باسم منظمة "سبند" في وزارة الدفاع للنظام. ففي 21 ابريل 2017 كشف مكتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة عن استمرار نشاطات منظمة سبند بعد الاتفاق النووي.
وأشار إلى أن قوات الحرس قامت في عام 1985 بتأسيس وحدة صاروخية وبادرت في عام 1993تصنيع صواريخ بالستية قابلة لحمل الرأس النووي بشكل واسع بإدخال التقنية من كوريا الشمالية، وفي عام 1996 ولغرض توسيع صناعة الصواريخ، قامت بتأسيس قوة الجو فضائية في وزارة الدفاع، خبراء كوريا الشمالية على التواصل مع هذه القوة باستمرار ويساعدون النظام في صنع صواريخ بالستية، الصاروخ هو أحد أهم الآليات التي يمتلكها النظام لتصدير الأزمة وإثارة الفتن والحروب والتدخل في المنطقة.
وأضاف تقرير المعارضة الإيرانية "قوات الحرس إضافة إلى تصدير مختلف أنواع الصواريخ قد أسست معامل لتصنيع الصاروخ في دول المنطقة منها في لبنان وفلسطين واليمن والعراق وفي سوريا، الصواريخ البالستية التي تطلق من اليمن باتجاه العربية السعودية هي من صنع قوات الحرس. وفي 19 ابريل 2017 قال وزير الدفاع الأمريكي إن الصواريخ التي يطلقها الحوثيون باتجاه العربية السعودية يحصلون عليها من إيران".
قوات الحرس وبخرقها السافر لقرارات مجلس الأمن الدولي تصدر السلاح بشكل غير شرعي إلى دول المنطقة وهي قامت بإرسال السلاح إلى اليمن على نطاق واسع وفق تقرير الأمين العام للأمم المتحدة السابق بان كي مون في يناير 2017. كما كانت قوات الحرس ترسل وبأبعاد واسعة عبوات ناسفة مصنعة في معاملها للتصنيع العسكري، إلى العراق لاستهداف قوات الائتلاف في العراق.
وتسيطر قوات الحرس وبدعم خامنئي لها على المفاصل المحورية للاقتصاد في إيران في مختلف المجالات وتحصل سنويا على عشرات المليارات الدولارات خارج سيطرة الجهات الرسمية في البلاد وتشمل هذه الأصعدة، النفط والغاز وتصدير واستيراد السلع وكذلك الخدمات المدنية والزراعية وغيرها. وأسست قوات الحرس شركات متعددة لها وفرضت سيطرتها على أرصفة موانئ البلد لنهب ثروات الشعب الإيراني وتأمين نفقات الحرب والإرهاب لها. ومن المؤسسات الاقتصادية التابعة لقوات الحرس هي مقر خاتم الأنبياء الذي له نحو 150 ألف موظف.

والآن وبعد مضي 38 عامًا من أعمال الجريمة والإرهاب داخل وخارج إيران، آن الأوان لمحاسبة الحرس من قبل الشعب الإيراني وتطبيق العدالة. فأول خطوة ضرورية هي تصنيف الحرس في قوائم الإرهاب للأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي ودول المنطقة وفرض عقوبات شاملة عليها. والخطوة الضرورية الأخرى يجب طرد هذا الذراع لنظام ولاية الفقيه المكلف بإثارة الحروب وارتكاب الجريمة من جميع دول المنطقة وبشكل خاص من سوريا والعراق واليمن ولبنان، وهذا هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام والهدوء في المنطقة.

مقالات ذات صلة

شركة“روساتوم آر دي إس” (Rusatom RDS) الروسية ستبدأ توريد معدات غسيل الكلى إلى سوريا

"التحقيق الدولية": سوريا مسرح لحروب متداخلة بالوكالة

الإعلام العبري يكشف هوي منفذالغارات على دير الزور

ما الأسباب.. شركات دولية ترفض التعامل مع معامل الأدوية السورية

الشرق الأوسط: إعادة اللاجئين السوريين يجمع ما فرقته السياسة في لبنان

رأس النظام يتسلّم دعوة للمشاركة بالقمة العربية في البحرين