"بلدي نيوز" ترصد عينة من ردود الأفعال عقب اقتتال فصائل الغوطة - It's Over 9000!

"بلدي نيوز" ترصد عينة من ردود الأفعال عقب اقتتال فصائل الغوطة

بلدي نيوز - ريف دمشق (محمد أنس)
تتواصل حدة الخلافات العسكرية بين فصائل المعارضة السورية في غوطة دمشق الشرقية بالارتفاع، وسط حالات من الانقسام الداخلي ما بين مؤيد لهذا الفصيل أو ذاك، فيما ذهبت النسبة الأعلى من أصوات الشارع السوري للمطالبة بإيقاف نزيف الدماء ووضع السلاح وإيقاف المعارك بشكل فوري، وتوحيد الجهود العسكرية نحو نظام الأسد والميليشيات الموالية له دون سواها.
لكن حرب الرصاص بين الفصائل المتناحرة وحرب البيانات والبيانات المضادة، كان الأكثر رواجاً مع الحملات الإعلامية بين الفصائل المتناحرة، إلا إن الخلافات والاقتتال الداخلي بين جيش الإسلام من جهة، وهيئة فتح الشام وفيلق الرحمن من جهة ثانية، تجاوزت حدود الغوطة وانتقلت إلى الأروقة السياسية والإعلامية، فانقسم أهل الاختصاص إلى موال لأفعال هذا الفصيل أو ذاك، فيما اختار قسم آخر الحياد وتجنب التورط بالأحداث.
شبكة "بلدي نيوز" جمعت بعض ردود الأفعال التي واكبت المعارك في الغوطة الشرقية ولا زالت، ومن الذين ساندوا جيش الإسلام في حملته العسكري ضد هيئة فتح الشام وفيلق الرحمن.
الرئيس السابق للائتلاف السوري "أحمد الخوجة"، عقب على حسابه بموقع تويتر، بالقول "أصبح جلياً أن "أجندات" الفصائل الإسلامية التي اخترقت الثورة تتقاطع مع النظام في منع تشكيل الهوية الوطنية جرّ الثورة إلى حرب أهلية، وأن الهوية الوطنية هي أساس وحدة قوى الثورة ومظلتها الجامعة، وغيابها يشكل فرصة للثورة المضادة وأهل الفتن من أصحاب المصالح والزعران المتلونين".
أما كبير المفاوضين ورئيس وفد الثورة العسكري ورئيس الهيئة السياسية في جيش الإسلام عضو الهيئة العليا للمفاوضات "محمد علوش"، فساند فصيل جيش الإسلام الذي ينتمي إليه، ووصف عناصر هيئة فتح الشام بـ"المفسدين".
أحمد أبازيد، الكاتب والباحث السياسي السوري، فرأى بأن "عملية لتفكيك فرع جبهة النصرة في الغوطة خطوة صحيحة، وأي اقتتال بين الفيلق والجيش مرفوض، واعتبر بأن جيش الإسلام رد الاعتبار لكل ثائر وفصيل اعتدت عليه جبهة النصرة، من جبهة حق وحزم وحتى أحرار الشام، الظلم لا يُنسى ولصاحب الحق جولة ولو بعد حين".
أما العقيد "عبد الجبار العكيدي"، فرأى بأن "توقف جيش الإسلام في منتصف الطريق هلاك لهم وللثورة"، وطالب جيش الإسلام بـ"تطهير أرض الفسطاط"، معتبراً أن الوقت قد حان لتجتمع كل القوى الثورية الدينية والعسكرية والسياسية لفضح خيانة جبهة النصرة وعمالتها وطردها من سوريا قبل تسليم ما تبقى من المحرر".
وحول ردود الأفعال خارج الغوطة الشرقية لمن وقف في صف هيئة تحرير الشام، فمنهم "أبو صالح طحان" القيادي في الهيئة والقائد السابق في حركة أحرار الشام، حيث اعتبر "طحان" بأن "ما يقوم به قادة جيش الإسلام في الغوطة اليوم يتعدى مفهوم السيطرة أو التغلب إلى تمزيق نسيج الغوطة الاجتماعي ليقتل الأخ أخاه والجار جاره".
وأضاف، "ولا يتعلق الأمر بهيئةٍ أو فيلق أو غيرها من الفصائل بل بسلوك مافيوي يفضل تحطيم سفينة الجماعة ليحظى بأكبر قطعة من خشبها ولو بهلاك الجميع، وإن لم يتدارك الأمر من بقي من العقلاء فيهم، فنار الفتنة ستأكل الجميع وأولهم من أيقظها".
بدوره، اعتبر الباحث والكاتب السوري "خليل المقداد" أن سقوط جيش الإسلام يعني سقوط النظام السوري وتحرير دمشق، وأن ما يحصل في الغوطة الشرقية هو سيناريو سيعاد تطبيقه في محافظة إدلب شمالي سوريا، وقال "المقداد" إن إطلاق جيش الإسلام النار على المتظاهرين هو جريمة وخيانة.
وقال المعارض السياسي بسام جعارة "عندما ينجز جيش علوش مهمته في الغوطة الشرقية يصبح طريق الميليشيات الطائفية إلى مدن وبلدات الغوطة سالكا، وأن استمرار الاشتباكات في الغوطة الشرقية بين الاخوة الأعداء فإن الباصات الخضر ستكون بانتظار الجميع لتنقلهم إلى ادلب".
وهناك العديد من الشخصيات المعروفة التي فضلت الوقوف على الحياد جراء الاقتتال في الغوطة الشرقية، وأبرزهم المنسق العام لفصائل الثورة السورية، الدكتور عبد المنعم زين الدين، الذي قال "عزمتُ ألا أتدخل في إصدار الأحكام يومها كوني بعيد عن معاينة ما يجري، وأن أترك الحلَّ فيها لمن عاين وشهد وحضر من أهل الخير والحكمة والعلم والفضل، ولم أكتب يومها سوى الدعوة للصلح وحقن الدماء، رغم تعرّضي لانتقادات البعض، في إعادة لموقفه السابق جراء ذات الاقتتال قبل عام".
فيما قال الدكتور وائل الشيخ أمين: "بالأمس تغلبت هيئة تحرير الشام على فصائل في الشمال، واليوم تغلب جيش الإسلام عليها وعلى غيرها، والذرائع كثيرة عند هؤلاء وهؤلاء ولكنها مجرد ذرائع سخيفة، أما السبب الحقيقي فهو توحيد الساحة بالقوة على المنهج الذي تراه كل جماعة".

وأضاف "جيش الإسلام جرع هذا الكأس لكل الموجودين في الغوطة ليكون هو صاحب الكلمة الأولى فيها وهذا مبرر شرعاً لديه من باب أن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، مع أن الحقيقة أن هذا منطلق من أن الغاية تبرر الوسيلة".

مقالات ذات صلة

خسائر لقوات النظام غرب حماة

"الهيئة" تعلق مقتل احد قيادييها بريف اللاذقية

منهم نساء وأطفال.. شهداء وجرحى بقصف النظام على إدلب

"الهيئة" تعلن عن خسائر كبيرة للنظام بريف إدلب

اتهام روسي لفصائل المعارضة بتكثيف النشاط الاستطلاعي

استمرار المظاهرات ضد "الهيئة" في إدلب