بلدي نيوز – إدلب (أحمد رحال)
عقدت مديرية صحة إدلب، اليوم الأحد، مؤتمراً على خلفية تصعيد الطيران الحربي الروسي والسوري استهداف المشافي والنقاط الطبية في محافظة إدلب، للحديث عن الأضرار الناجمة من هذا الاستهداف والتدابير التي تتبعها مديرية الصحة لحماية المرافق الطبية.
وقال الدكتور "منذر خليل" مدير صحة إدلب في كلمة له خلال المؤتمر إن الطيران الحربي تسبب بتوقيف أكثر من 25% من القدرة الطبية في محافظة إدلب عن العمل نتيجة استهداف عدة نقاط طبية بينها مشافٍ، ونتيجة التهديدات التي لحقت المشافي والنقاط الطبية الأخرى.
وأضاف "خليل" أن تدمير الطيران الحربي لنصف المشافي والنقاط الطبية بريف حماة كان له دور آخر في زيادة العبء على القطاع الصحي في إدلب، والذي يخدم قرابة ثلاثة ملايين وثلاثمئة ألف نسمة خصوصاً بعد نزوح عدد كبير من دمشق وحمص وحلب وحماة.
ونوه "خليل" إلى أن القطاع الصحي في محافظة إدلب والكوادر الطبية لا تمتلك سوى أدوات بسيطة لإنقاذ الناس "ونحن ببدلاتنا الخضراء غير قادرين على مواجهة ثاني أكبر قوة على الكرة الأرضية"، مشيراً إلى استهداف الروس الممنهج والإجرامي بشتى أنواع الأسلحة على المشافي والنقاط الطبية.
وأكد "خليل" أن القطاع الصحي في محافظة إدلب يعاني من عجز كبير بنسبة 90% بسبب القصف الممنهج والمستمر على المنشآت الطبية والمشافي، ما أدى لتناقص الكوادر الطبية واستنزافها نتيجة الاستشهاد أو الإعاقة أو الهجرة.
وأشار "خليل" إلى أنه لا يوجد أي رسالة طمأنة للكوادر الطبية أو المدنيين، وأن مديرية الصحة تواصلت مع الجهات الدولية من الأمم المتحدة أو منظمة الصحة العالمية خلال الأشهر الماضية، وكان هناك مقترح من قبلهم لتقديم إحداثيات المشافي وتسليمها بشكل رسمي للأمم المتحدة لتسليمها للسلطات الروسية لأن السلطات الروسية تقول عند استهدافها للمشافي بأنها لا تعلم أن هذه المناطق المستهدفة تحوي مشافي، مؤكداً أنهم لم يقدموا أي ضمانة لوقف استهداف المشافي أو فتح تحقيقات أو إصدار تقرير بهذا الموضوع.
وعن خطتهم المستقبلية أوضح "خليل" أن لا خيار لدى مديرية الصحة سوى حفر منشآت طبية في الجبال لتفادي استهداف الطيران الحربي قدر الإمكان، وهذه المنشآت ممكن أن تتعرض لمخاطر أخرى كالاستهداف بالمواد السامة، لكن لا يوجد أي خيار آخر حسب قوله، وأن الدول التي تدعي أنها صديقة للشعب السوري غير قادرة على تقديم حتى كمامات واقية للكوادر الطبية.
وأشار "خليل" إلى أن هناك تنسيقاً لمديرية الصحة في إدلب مع منظمات المجتمع المدني لتحسين الواقع الطبي لكنه ليس بالقدر المطلوب، وأن هناك تنسيقاً كبيراً بينهم وبين منظمة الدفاع المدني الحر في العمل الطبي ونقل الجرحى وتحصين المشافي.