بلدي نيوز- (عمر يوسف)
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، تجنيد نظام الأسد للمحكومين والسجناء وزجهم في صفوف قواته، ودفعهم إلى العمليات القتالية، وذلك مقابل وعود بالإفراج عنهم.
وذكرت الشبكة في تقريرها أن معظم السجناء هم من أصحاب الجرائم الجنائية والجنح، وأن المعتقلين السياسيين مستثنون من التجنيد، مشيرة إلى أن هذه العملية جرت في ثلاثة سجون تابعة للنظام، وهي سجن السويداء وسجن عدرا وسجن حمص المركزي.
وأشار التقرير إلى زيارة قائد شرطة محافظة السويداء اللواء (فاروق عمران) سجن السويداء المركزي يوم 12 نيسان الماضي، حيث التقى بمساجين وقدم لهم عرضاً بالانضمام إلى صفوف جيش النظام أو ميليشيات محلية وأجنبية، وذلك كخطوة أولى لاتخاذ إجراءات للإفراج عن الأسماء التي تنتقيها قيادة السجن.
كما سجلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان زيارة لجنة أمنية تابعة للنظام إلى سجن عدرا المركزي بمحافظة ريف دمشق، حيث قدمت للمعتقلين عرضاً يقضي بالإفراج عنهم مقابل الالتحاق بصفوف القوات التي تقاتل إلى جانب النظام.
ووثق فريق الشبكة السورية في العام 2015 إفراج النظام عن 176 شخصاً من سجن حمص المركزي، قائلاً إنه حصل على معلومات تشير إلى أنه قد تم استخدامهم في العمليات القتالية والاستخباراتية.
واعتبرت الشبكة أن هذه الصفقة "الخبيثة"، تؤكد أن المعتقلين لديه لا يتعدون كونهم ورقة يقوم باستخدامها والاستفادة منها وتوظيفها بحسب مصالحه.