هل يتكرر سيناريو الاقتتال السابق في الغوطة الشرقية؟ - It's Over 9000!

هل يتكرر سيناريو الاقتتال السابق في الغوطة الشرقية؟

بلدي نيوز- (خاص)

عاد الاقتتال الداخلي من جديد إلى الغوطة الشرقية بريف دمشق، بين فصيل جيش الإسلام من جهة، وفصيل فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، ما أسفر عن مقتل وجرح عشرات المدنيين والمتقاتلين.

وتحدثت مصادر عدة من داخل الغوطة الشرقية عن مقتل سبعة مدنيين، بينهم طفل ومسعف، كما قتل وجرح العشرات من عناصر الفصائل، جراء الاقتتال الداخلي الحاصل فيما بينهم، في بلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق.

وأضافت المصادر أن قوات النظام حاولت استغلال الاقتتال الداخلي، والتقدم على جبهة القابون شرقي العاصمة دمشق، لكن الثوار المتمركزين على نقاطهم في الجبهة تصدوا لقوات النظام، ولم يسمحوا لها بالتقدم.

ويعاني سكان الغوطة الشرقية وضعاً إنسانياً مزرياً، في ظل إغلاق النظام للمنفذ الوحيد للغوطة قبل شهر، وارتفاع الأسعار بشكل جنوني، وسط عجزهم عن تحمل اقتتال داخلي جديد، حيث تظاهر عدد منهم، وجابوا شوارع الغوطة لإيقاف الاقتتال بين الفصائل المعارضة، ولكن لم يجدوا أي استجابة.

ويأتي الاقتتال الداخلي عقب توتر واحتكاكات بين الفصائل المشاركة فيه، حيث اتهم جيش الإسلام باعتقال عدد من عناصره من قبل هيئة تحرير الشام، بينما أعلن فيلق الرحمن في بيان له صباح اليوم الجمعة، أن جيش الإسلام حشد لأسابيع تجهيزاً للاعتداء على فيلق الرحمن في بلدات الغوطة الشرقية، وحضَّر لذلك الذرائع و الرواية الإعلامية التي يسوق بها لفعلته وغدره.

يذكر أن اشتباكات عنيفة اندلعت قبل عام في الثامن والعشرين من شهر نيسان عام 2016 بين جيش الإسلام من جهة و فيلق الرحمن وجيش الفسطاط من جهة أخرى، واستمر الاقتتال حينها عدة أيام، ما أسفر عن مقتل أكثر من 400 من عناصر تلك الفصائل من أبناء الغوطة الشرقية، وعدد من المدنيين بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن تقطيع أوصال الغوطة الشرقية وتقسيمها إلى 3 قطاعات "قطاع دوما، والقطاع الأوسط، والقطاع الجنوبي"، وتشريد أكثر من 1500 عائلة من مناطق جنوب الغوطة عقب سيطرة النظام على جزء كبير من القطاع الجنوبي، الذي كان يعتبر خزاناً زراعياً للغوطة الشرقية، وانتهى الاقتتال الداخلي السابق بعد ضغوط كبيرة من الأهالي، ومفاوضات جرت بين الطرفين برعاية قطرية.
ما يدفع الكثير من المدنيين والثوار في مناطق الغوطة المختلفة للتساؤل حول مصير الغوطة الشرقي التي يبدو أنها مقبلة على فصل جديد من المعاناة المضاعفة، بسبب اقتتال الفصائل الذي يعتبر النظام المستفيد الأول منه.

مقالات ذات صلة

"حكومة الإنقاذ" ترد على المزاعم الروسية بوجود استخبارات أوكرانية في إدلب

خلفت قتلى.. غارات إسرائيلية على دمشق وريفها

إدلب.. "الهيئة" تعلن القضاء على المتهمين باغتيال "القحطاني"

احتجاجات واسعة بسبب رفع مادة المازوت بريف حلب

إدلب.. عودة المظاهرات والاحتجاجات المطالبة بإسقاط زعيم "الهيئة"

لأهداف أمنية.. وفد روسي يزور مدينة داريا بريف دمشق