بلدي نيوز – حماة (مصعب الأشقر)
صعدت قوات النظام والميليشيات الموالية لها من قصفها وهجومها على مناطق ريف حماة الشمالي المحرر، وعلى الرغم من خسارتها اليومية عشرات العناصر والآليات، تواصل تلك القوات عدوانها ومحاولاتها لاحتلال مناطق جديدة على غير المعهود في السابق من تراجعها أمام ضربات الثوار وخسارتها الجزئية أمام خسارتها اليوم.
بلدي نيوز استطلعت آراء قادة بالجيش السوري الحر من الفصائل الفاعلة بمعركة حماة، والتي حملت في طياتها الكثير من التساؤلات عن طبيعة القوات التي تواجه الثوار وما هي أقصى طموحات الأسد وحلفائه في ريف حماة.
المقدم "أسامة أبو حامد" قائد أركان الفرقة الوسطى قال لبلدي نيوز: "نواجه في ريف حماة ميليشيات أجنبية ومحلية بداية من حزب الله اللبناني، مرورا بالدفاع الوطني، ووصولا إلى الحرس الثوري الإيراني والقوات الروسية وطائراتها، فضلا عن ميليشيات النجباء العراقية".
وأضاف "أبو حامد" أن "هدف النظام هو عزل محافظة حماة بالكامل عن محافظة إدلب، من خلال العمل المستمر على محاولة احتلال مناطق جديدة بمحافظة حماة بدعم الدول المساندة له وأوامرهم".
من جانبه، قال المتحدث العسكري باسم جيش العزة الملازم أول "محمود المحمود": "لنظام الأسد هدفان أحدهما عسكري والآخر سياسي، أما العسكري فقد عمل نظام الأسد على استعادة المناطق التي حررها الثوار مؤخرا، وذلك للحفاظ على مدينة حماة وإبعاد خطر مدفعية وراجمات الثوار عن مطار حماة العسكري الاستراتيجي والهام بالمنطقة الوسطى والشمالية لنظام الأسد، حيث اقتربت مدفعية الثوار إلى أقل من 5كم إبان تحرير الثوار للمناطق بريف حماة الشمالي".
ولفت "المحمود" إلى أن نظام الأسد يريد تأمين مدينة محردة، للعمل على موضوع حماية الأقليات بالمحافل الدولية، خاصة بعد وصول مقاتلي جيش العزة إلى أطراف المدينة ومعاملتهم لـ أملاك أهالي محردة بالأمانة والحرص الشديد، كونهم مدنيون يرزحون تحت سيطرة نظام الأسد الذي استباح دم جميع السوريين".
وتابع المحمود: "من الناحية السياسية أراد النظام ومن ورائه روسيا الرد على الضربة الأمريكية لمطار الشعيرات بقصف مقرات الثوار وحاضنتهم الشعبية، إذ من الملاحظ أن الطيران الروسي يعمل بكثافة غير مسبوقة بمناطق ريف حماة وكأنه يرد على الأمريكيين بقصف المدنيين بريف حماة، كما يسعى الأسد إلى الوصول إلى مدينة خان شيخون لتمهيد الطريق أمام لجنة روسية الهوى لتبرئته في الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية من استخدام الكيماوي ضد المدنيين في خان شيخون".
إلى ذلك، قال القيادي في جيش النصر النقيب "زهير الشيخ": "بعد تقدم الثوار السريع نحو مدينة حماة والمطار العسكري، والانهيار السريع لقوات الأسد، أجبر الروس على نسج خطة مبنية على استقدام مرتزقة وميليشيات من شتى بقاع الأرض لزجها في معارك حماة، ليمهد الطيران الروسي بدوره ويؤمن التغطية اللازمة أمام تلك الميليشيات باستخدام جميع أنواع القنابل المحرمة دوليا من النابالم والفوسفور والغازات والقنابل الارتجاجية، حيث يعتمد ذلك الطيران نهج حرب الإبادة في ريف حماة الشمالي".
ونوه الشيخ في حديثه لبلدي نيوز إلى أن "طبيعة القوات التي يواجهها الثوار على الأرض هي ميليشيات مختلفة لا يربطها أي شيء سوى القيادة الروسية الموحدة التي تسخرها بحسب الرؤية الروسية للمعركة الأمر الذي سبب خسائر بالجملة لتلك الميليشيات، إلا أن الروس اتبعوا أسلوب التجديد بالميليشيات حيث تخسر مجموعة فيستبدلها بأخرى للحفاظ على نقاط تواجده، غير آبه بأرواح تلك الميليشيات التي يعدها مرتزقة بالنسبة له ومنها الفيلق الخامس اقتحام والدفاع الوطني وحتى قوات النظام".
وأكد الشيخ أن "سلاح الجو الروسي هو من يقف عائقا أمام تقدم الثوار حيث يشهد ريف حماة الشمالي حرباً حقيقية بكل معنى الكلمة من شدة القصف وهمجيته من الطيران الحربي الروسي".