بلدي نيوز- (محمد أنس)
قتل أكثر من مئة وأصيب مئات آخرون في 15 نيسان/أبريل 2017، جراء تفجير طال منطقة الراشدين بحلب، أثناء تنفيذ اتفاق "المدن الأربع" بين جيش الفتح وميليشيا "حزب الله" اللبناني والحرس الثوري الإيراني، حيث طال التفجير قوات المعارضة المسلحة والحافلات المخصصة لنقل الخارجين من بلدتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام، فيما لم تتبنَ أي جهة العملية منذ ذاك التاريخ.
بعد قرابة أسبوعين من وقوع التفجير في حلب، وصلت اليوم الخميس إلى منطقة "السيدة زينب" جنوبي العاصمة السورية دمشق، جثامين قتلى بلدتي "كفريا والفوعة"، وعددهم 52 قتيلاً، بحسب ما أكدت مصادر إعلامية إيرانية، رافقت تشييع القتلى.
فيما ترأس ممثل "خامنئي" في سوريا "أبو الفضل طباطبائي" تشييع قتلى البلدتين، وذلك بحضور مكثف من قيادات "حزب الله" اللبناني وقيادات الميليشيات العراقية والأفغانية وضباط في الحرس الثوري الإيراني.
إلا أن صور تشييع قتلى البلدتين الموالين للأسد وإيران، أظهرت تورط إيران وميليشيا "حزب الله" اللبناني في تجنيد عدد من الأطفال الصغار في الأعمال العسكرية، وبعضهم قُتل في تفجير الحافلات في حي الراشدين بحلب، وبعضهم قُتل خلال معارك سابقة ضد قوات المعارضة السورية.
الطفل "عابد زهير حريري"، أحد أولئك الأطفال الذين جندهم "حزب الله" وإيران أثناء سيطرتهم على البلدتين المواليتين للنظام السوري، وأظهرت صورة رفعها شقيق الطفل القتيل، بأن أخاه "عابد" قُتل في 17 من شهر آب/ أغسطس من عام 2015، علماً بأن الطفل القتيل كان يقاتل ضمن صفوف ميليشيا "حزب الله".
وأظهرت الصور ارتداء الطفل "عابد" اللباس العسكري، وما يؤكد بأن الطفل "عابد" تم تجنيده هو نعيه بوصف "المجاهد"، علماً بأن الإيرانيين والحزب يطلقون على الأطفال المقتولين دون تجنيد اسم "المظلوم" وليس المجاهد.
كما أظهرت الصور بأن شقيق الطفل "عابد" ويدعى "محمد زهير حريري" أيضاً تم تجنيده من قبل الإيرانيين و"حزب الله"، وهو طفل أيضاً، إلا أن الطفل "محمد" قُتل في تفجير الحافلات بحي الراشدين في حلب أثناء عملية الإجلاء، وتم دفنه في "السيدة زينب" جنوبي العاصمة دمشق.
وأظهرت عملية التشييع وجوداً مكثفاً للميليشيات التابعة للحشد الشعبي الطائفي العراقي، وخاصة "أبو الفضل العباس، كتائب الأمام علي، وذو الفقار"، فيما لم تظهر الصور أي تواجد للنظام السوري أو قواته خلال عملية التشييع.