بلدي نيوز – (شحود جدوع)
اعتقلت دورية تابعة لميليشيا سهيل الحسن، ثلاثة ضباط من عناصر جيش النظام في حماة بتهمة الخيانة وعصيان الأوامر العسكرية.
وقالت مصدر خاص لبلدي نيوز "أن مجموعة تابعة لقوات النمر" فوج الهادي " التابعة لميليشيا سهيل الحسن اعتقلت ثلاثة ضباط من عناصر جيش النظام، وذلك بتهمة عصيان الأوامر العسكرية، وإعاقة عمل ميليشيا قوات النمر و لواء القدس وفاطميون".
وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن أسمه، أن الضباط وهم برتب مقدم ورائد وملازم أول، تم إلقاء القبض عليهم واقتيادهم إلى مطار حماة العسكري، بعد مشادات كلامية مع إحدى دوريات "فوج الهادي"، وكشف المصدر أسماء الضباط وهم المقدم "علي ابراهيم الفحص" من حمص، والرائد "عدي إسلام السيد" من دمشق، و الملازم أول "زهير عبدالكريم حسون" من حلب، وكلهم من الطائفة السنية.
في السياق، كشف ذات المصدر عن مجريات العمليات العسكرية في ريف حماة، أن هنالك خلافاً عميقاً بين القوات الروسية الداعمة للفيلق الخامس اقتحام والدفاع الوطني العاملة على جبهة حلفاية ، والقيادي الإيراني "جواد" الداعم لعمليات ميليشيات سهيل الحسن وفاطميون على جبهة طيبة الإمام، حيث وجهت القيادة الروسية تهديداً لسهيل الحسن بنزع الغطاء الجوي عن ميليشياته والاكتفاء بالدعم الجوي للفيلق الخامس اقتحام والدفاع الوطني المنعزلين بمحور مدينة حلفايا.
وجاء ذلك إثر تدخل سهيل الحسن في عمليات الخامس اقتحام، وتوجيهه اللوم على قادة الميليشيا لتأخرهم في عملية حلفايا، التي تدَّخل فيها الحسن دون إذن من القيادة الروسية، والتي تلاها دخول ميليشياته والقيام بعمليات التعفيش داخل المدينة على مرأى ومسمع الضباط الروس وقادة ميليشياتهم المحلية، وزاد من عمق الخلاف اعتقال الضباط الثلاثة المحسوبين على جيش الأسد دون مراجعة قيادة العمليات الروسية في المطار العسكري.
ويشهد الريف الحموي الشمالي قصفاً جوياً وبرياً مكثفاً على معظم مدنه وقراه، بالتزامن مع هجوم بري عنيف على محورين مختلفين وبقيادتين متفرقتين، ولا تزال الميليشيات تحاول تثبيت نقاط دفاعية للمناطق التي سيطرت عليها في الآونة الاخيرة، في ظل تصدي الثوار واستيعاب الهجمة الأخيرة وإجبار الميليشيات على الانسحاب بعد كل محاولة تمركز لحماية حلفايا وطيبة الإمام وصوران.