بلدي نيوز – إدلب (عبد الكريم الحلبي)
بعيدا عن الحرب وعن القصف وأصوات المدافع والصواريخ في مدينة إدلب وريفها، تولد بارقة أمل من أطفال كبروا قبل أوانهم، وعاركوا الحياة، فهبوا يعبرون عما بداخلهم عبر رسومات تعكس المأساة السورية.
فريق مؤسسة "سنابل الوطن" المتواجد بريف جسر الشغور، قام بافتتاح معرض من رسومات الأطفال. وجسدت معظم الرسومات الواقع السوري، فظهر في إحدى الصور سجين مكبل اليدين، وكتب إلى جانب الرسم كلمة الحرية، فيما كان هناك رسوم عن الطبيعة وحب الموسيقى.
الطفلة "نغم" حدثتنا عن رسمتها قائلة: "أحببت أن أرسم عن الطفل إيلان وهو مرمي على شاطئ البحر، بعد أن غرقت سفينته، وهذه الرسمة تعبر عن أطفال سوريا، وكيف أغلقت معظم الدول أبوابها في وجههم، إلا السماء استقبلته".
مدير مؤسسة سنابل الوطن "أنس سقاطي" تحدث لبلدي نيوز حول المعرض قائلا: "نفذنا المعرض وقدمنا له الرعاية بإمكانياتنا الضعيفة، وعملنا ورشة عمل مع الأطفال بمختلف الأعمار، وتم إنجاز اللوحات والأعمال اليدوية".
وأضاف "أنس": "الهدف من المعرض تنمية مواهب الأطفال والتعبير عن مشاعرهم عن طريق الرسم وإفساح المجال لهم للتعبير عن أنفسهم وآلامهم، نتيجة حرمانهم من أبسط حقوقهم وهو حق اللعب".
وحول المؤسسة وانطلاقتها قال: "تأسست سنابل وطن بداية عام 2014، وجميع العاملين في سنابل وطن خضعوا لتدريبات حماية الطفل والإسعاف النفسي، حيث تم إغلاق 3 مراكز لنا، بسبب القصف وانقطاع الدعم بشكل كامل، واستحالة تشغيل كل المراكز تطوعياً".