بلدي نيوز – (عمر الحسن)
أجبرت ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" المدنيين في مناطق سيطرتها على الخروج في مظاهرات ضد تركيا بعد تعرض أحد المواقع العسكرية لميليشيا "الوحدات الكردية" في الحسكة لقصف تركي.
وقال مصدر من اتحاد شباب الحسكة لبلدي نيوز، إن ميليشيات الوحدات الكردية بدأت بجمع الأهالي وتلاميذ المدارس لنقلهم إلى مكان القصف، وذلك لإخراجهم بمظاهرة تندد بالقصف التركي.
وكان ناشطون تداولوا تصريحات لآلدار خليل، القيادي في "الوحدات الكردية" يدعو فيها الشعب لتشكيل دروع بشرية لحماية "الوحدات الكردية" من أي قصف تركي.
وقالت مصادر محلية مدينة تل أبيض، إن دوريات عسكرية تابعة لما يسمى "الآساييش" (الشرطة الكردية)، وزعت مناشير على المدنيين في تل أبيض، تطلب منهم فيها إغلاق محلاتهم، والتوجه إلى دوار القفص في المدينة، للخروج في مظاهرة تندد بالقصف التركي لمواقع ميليشيات الوحدات الكردية بالحسكة.
كما قالت مصادر إعلامية، إن ميليشيا الوحدات الكردية تعد مسيرة مماثلة ضد تركيا في مدينة عفرين شمال حلب.
وشن الطيران الحربي التركي غارات جوية، فجر اليوم الثلاثاء، على مواقع ميليشيا الوحدات الكردية في جبل كراتشوك التابع لمدينة المالكية بريف الحسكة.
وقالت مصادر محلية لبلدي نيوز، أن القصف استهدف جبل كراتشوك وأدى لوقوع انفجارات كبيرة سمع دويها بالمنطقة، مشيرة إلى المنطقة تتركز فيها القيادات الكبيرة لميليشيا الوحدات الكردية القادمة من جبال قنديل.
يشار إلى مصادر إعلامية مقربة من "ب ي د" قالت إن 18 من عناصره قتلوا في القصف التركي، بالمقابل اعترفت وسائل إعلام حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي يقود "الوحدات الكردية" بوقوع قتلى وجرحى بصفوفها، نتيجة القصف التركي، رافضة الكشف عن أعدادهم.
ويقول ناشطون، إن رفض "الوحدات الكردية" نشر أعداد القتلى أو أسمائهم يؤكد وجود قتلى من قنديل، تتحاشى "الوحدات الكردية" نشر أسمائهم من أجل عدم إعطاء تركيا مبررات لقصفها من جهة، وعدم إحراج الولايات المتحدة التي لا تعتبر حزب "ب ي د" امتدادا لحزب "ب ك ك" على عكس تصنيفات أنقرة.