بلدي نيوز - الرقة (خاص)
يُعاني أهالي مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، من أوضاع إنسانية مُزرية، بسبب الحصار الذي أُطبق على المدينة، وشدة المعارك الدائرة، في أحيائها وضواحيها، بين تنظيم "الدولة" وميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة جوياً من طائرات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
وحَذر ناشطون من تفاقم الأوضاع الانسانية السيئة للمدنيين المُحاصرين داخل مدينة الطبقة، مُطالبين بإيجاد حل لإخراج المدنيين من الطبقة، وعدم استهدافهم من قبل الأطراف المتصارعة.
يقول الناشط الإعلامي من مدينة الطبقة "مُهاب ناصر" لبلدي نيوز "مع انتقال المعارك إلى داخل المدينة تُعاني الطبقة من أوضاع انسانية صعبة للغاية، نتيجة استمرار استهداف المدنيين من قبل طيران التحالف ومدفعية ميليشيات قسد التي لا تهدأ، فضلاً عن عمليات القنص التي يقوم بها عناصر قسد في الليل والنهار".
وأضاف ناصر "هنالك ما يزيد عن 30 ألف مدني، داخل الطبقة، يعانون من انقطاع الماء والكهرباء، منذ 31 يوماً، كما أن المخابز متوقفة عن العمل بشكل تام، فضلاً عن ندرة وجود المواد الغذائية وحليب الأطفال، والمدنيين لا يستطيعون الخروج من منازلهم لتلبية حاجاتهم بسبب ارتفاع وتيرة القصف، واشتداد حدة المعارك".
وأشار الناشط الإعلامي إلى أن "مدينة الطبقة معزولة تماماً عن العالم الخارجي، فبعد أن كانت طائرات التحالف تحجب كل اتصالات أجهزة الاستقبال الفضائية، قصفت بغارات عدة يوم أمس الاثنين، مبنى البريد والاتصالات، ما أدى إلى تدميره وانقطاع خطوط الاتصالات الأرضية بشكل تام، وكانت الاتصالات الأرضية هي الوسيلة الوحيدة التي يتواصل فيها أهالي المدينة مع محيطهم".
ونوّه "ناصر" إلى أن "هنالك عشرات المُصابين والمرضى في مدينة الطبقة، يفتقدون لأدنى مستويات الطبابة، فالمدينة شبه خالية من الأدوية والمستلزمات الطبية، فعناصر التنظيم وميليشيات قسد يستهدفون المدنيين، الذين يحاولون الفرار، وقلة هم من استطاعوا النجاة والفرار".
لا يختلف حال سكان مدينة الطبقة، عن سكان مدينة الرقة، فالمعارك الدائرة بين التنظيم وميليشيات "قسد"، يُستخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة، والطائرات الحربية التابعة للتحالف لا تتوانى عن شن الغارات في أي بقعة يتواجد فيها المدنيين، فيما يعيش الأهالي الحصار بتفاصيله المرعبة، لا يأبه بهم أحد من الأطراف المتصارعة.