بلدي نيوز – اللاذقية (عبد الله محمد)
مع بداية مباراة فريقي برشلونة وريال مدريد أمس الأحد، انتشر أكثر من 2000 عنصر من قوات الأمن والشرطة العسكرية التابعة لنظام الأسد في مناطق متفرقة من محافظتي اللاذقية وطرطوس، حيث بدأت قوات الأمن منذ صباح الأمس بالتجول في عدة مناطق مدججة بالرشاشات والأسلحة المتوسطة.
ومع صافرة نهاية المباراة انقضت قوات الأمن والشرطة العسكرية على مقاهي مدينتي اللاذقية وطرطوس، وتم اعتقال أكثر من240 شابا في مدينة اللاذقية، و220 شابا في مدينة طرطوس، بحجة أنهم مطلوبون لخدمة العلم.
"محمد اليوسف" أحد سكان مدينة اللاذقية، وشهد حملة اعتقال في أحد المقاهي، قال لبلدي نيوز: "شاهدنا الكثير من دوريات الأمن على غير العادة تتجول بشكل كثيف في شوارع المدينة، حيث كانت الدوريات تأتي كل ساعة تقريبا إلى نفس المنطقة من أجل مراقبة الشبان داخل المقاهي المنتشرة في المدينة".
وأضاف اليوسف: "أثناء مشاهدة مباراة أمس، اقتحم المقهى أكثر من 50 عنصرا من قوات الأمن وأحاطوا المقهى بالكامل، و بدأوا بأخذ الهويات، من أجل التدقيق، وسرعان ما بدأوا بأخذ أكثر من 15 شابا وكنت منهم، لولا أنني تمكنت من الاختباء عند أحد أقربائي الذي يعمل في المقهى".
وتابع: "بعد انتهاء المباراة لم يعد هناك مارة في الطرقات، سوى بعض النساء فقط، لخوف الكثير من الشباب من الاعتقال، حيث قام الكثير من الشبان بالركض بين المباني والمداخل الضيقة للوصول إلى منازلهم".
في سياق ذلك، نشرت صفحة "أخبار اللاذقية" خبراً عن اعتقال أكثر من 220 شابا في مدينة طرطوس وعلقت بمنشور ساخر على تلك الاعتقالات قائلة: "الدوري اليوم برعاية الشرطة العسكرية السورية".
ولاقى المنشور الكثير من الانتقادات وأيضا الإعجابات، وحتى الشماتة بمن اعتقلتهم قوات النظام.
يذكر أن مصادر تابعة لنظام الأسد قدرت عدد الشبان المتخلفين عن الخدمة في جيش الأسد في محافظة اللاذقية بأكثر من 60 ألف شاب، بينهم آلاف من القرى الموالية للنظام.