مخابرات الأسد تصادر أملاك المهجرين قسريا من محيط دمشق - It's Over 9000!

مخابرات الأسد تصادر أملاك المهجرين قسريا من محيط دمشق

بلدي نيوز - دمشق (إبراهيم رمضان)
عقب عملية تهجير عشرات آلاف السوريين من مدن وبلدات ريف دمشق نحو الشمال السوري، كثرت الأنباء عن قيام مخابرات الأسد وحكومته بوضع يدها على أملاك المهجرين بذريعة "مصادرة أملاك الإرهابيين"، وباتت هذه الإجراءات منذ تلك الفترة غير واضحة المعالم، إلا إن الأيام الأخيرة أكدت خطوة مصادرة أملاك السوريين من قبل النظام السوري، عبر شهادات رواها سوريون تضرروا عقب تهجيرهم.
"عمر أبو فايز" وهو أحد المهجرين من قدسيا، قال لبلدي نيوز "لم أقاتل النظام السوري بالسلاح يوماً، بل قدمت الخدمات الطبية للمصابين والجرحى الذي خلفتهم صواريخه وقذائفه، ومع التهجير من المدينة كان موقفي ثابتاً من نظام الأسد بأن إسقاطه هو المشروع الوطني والخطوة الحقيقية لإنقاذ ما بقي من سوريا وشعبها".
وأضاف أبو فايز، "عندما وصلت إلى الشمال السوري مع قوافل التهجير، ومضي الأسابيع، ضاقت الظروف بعائلتي في الشمال، وباتت الأحوال المعيشية صعبة، فكان ولا بد من أن أبيع بعضاً مما أملك في قدسيا، وبعد أن أقدمت على توكيل أخي بإجراءات البيع، تفاجئنا برسالة من أخي يقول فيها بأن المخابرات الجوية قد وضعت "خطا أحمر" تحت اسمي وكل أملاكي، بعد أن صنفتني على إنني "إرهابي".
وعند سؤاله، هل من الممكن أن تعود للنظام وتوقع على تسوية وضع معه مقابل استرداد أملاكك، فكان جوابه، "لم أخرج من مدينة قدسيا إلا لأعود إليها مع المهجرين أعزاء وكلنا كرامة وسيادة، وحول الأملاك، فالله هو خير الرازقين".
أما "حارثة الشامي"، وهو أحد أبناء مدينة داريا، فأكد بدوره، بأن مخابرات الأسد صادرت كل أملاكه وأملاك زوجته في المدينة.
وقال الشامي "ذهبت إلى سفارة النظام السوري لأجل توكيل والدي ببيع بعض الأراضي في المدينة مقابل تأسيس عمل في دول المهجر، ولكن المخابرات لم توافق على الوكالة بالأصل ولم تصل الوكالة للشؤون المدنية.
وأشار إلى أن عناصر مخابرات النظام وجهوا لوالده عبارات "قذرة"، رغم أن "الشامي" مهجر منذ عام 2012، وليس ضمن قوافل تهجير داريا الأخيرة.
من جانبه، أكد أحد تجار العقارات في مدينة "معضمية الشام" لبلدي نيوز وجود عمليات شراء أملاك وأراض زراعية في المناطق الحساسة من المدينة، وأن الجهات التي ترعى عمليات الشراء "مجهولة"، والحدث الغريب بأنها تدفع سعرا موحدا بغض النظر عن العقار وحجمه وموقعه.

مقالات ذات صلة

ريف دمشق.. قوات النظام تعتقل مزارعين وتطلق النار عليهم

الأمن العسكري يُطلق النار على مزارعين في ريف دمشق

شركات الأمبيرات تستبدل الفواتير بقصاصات ورقية يغيب عنها سعر الكيلو

الأخطاء الطبية في مناطق النظام تودي بحياة العشرات ولا إجراءات رادعة

حواجز أمنية في ريف دمشق ترفع سقف الإتاوات خلال شهر رمضان

ريف دمشق.. لصوص يسرقون أمراس كهرباء قيمتها 8 مليارات ليرة سورية