التقرير اليومي
واصل الطيران الروسي، يوم السبت، ارتكاب المجازر لليوم الثاني على التوالي بحق السوريين، وكان ارتكب أمس عدة مجازر أودت بحياة 70 سورياً، حيث ارتكب عدة مجازر في درعا وريفها، وحلب وإدلب.
مراسل بلدي نيوز في درعا أكد أن طيران الاحتلال الروسي قصف حي طريق السد بعدة غارات جوية, ما أدى لاستشهاد تسعة مدنيين أغلبهم من النساء, كما استشهد خمسة مدنيين وجرح آخرون، إثر القصف بالصواريخ على مدينة نوى.
وقصف الطيران بأكثر من 17 غارة جوية بلدة إبطع ومدينة إنخل وبلدة المليحة الغربية والغارية الغربية, ما خلف دماراَ كبيراً في منازل المدنيين والممتلكات العامة.
وتزامن القصف مع غارات أخرى على حي طريق السد وأحياء درعا البلد, علاوة عن القصف المدفعي والصاروخي على بلدة المسيفرة واليادودة والحارة والشيخ مسكين.
في سياق متصل، قصف الطيران المروحي مدينة داريا بأكثر من 16 برميلاً متفجراً، ما أدى لاستشهاد امرأة وطفلتيها، ومدني آخر، إضافة لإصابة عدد من المدنيين بجروح متفاوتة جلهم من الأطفال والنساء، ناهيك عن الدمار الذي خلفه انفجار البراميل المتفجرة.
في السياق، استشهد مدنيان, وجرح آخرون, جراء غارات طيران النظام على مخيم خان الشيح بريف دمشق الغربي, حيث استهدفت إحدى الغارات مزرعة قرب خان الشيح, ما أسفر عن نشوب حريق في أحد المنازل.
وقصفت قوات النظام بقذائف الهاون, مدينة دوما وعين ترما في ريف دمشق الشرقي, دون ورود معلومات عن اصابات.
بالانتقال إلى الشمال السوري، ارتكب طيران الاحتلال الروسي مجزرة في المشاطية الواقعة بحلب القديمة، بعد قصف منطقة سكنية، راح ضحيتها خمسة شهداء، وقصف ذات الطيران إضافة إلى طيران النظام أحياء الفردوس والأصلية وباب الحديد وطريق الباب.
كذلك قصف الطيران مدينة مسكنة الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة"، ما أدى لوقوع إصابات بين المدنيين، فيما استهدف الطيران صباحاً قرى ف ريف حلب، حيث تركز القصف على كل من الباب وتادف وعلولو وقباسين، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين.
عسكرياً، استمرت الاشتباكات على جبهة الخالدية بين الثوار وقوات النظام، استهدف الثوار خلالها مواقع قوات النظام بقذائف مدفع جهنم وتمكنوا من تحقيق إصابات مباشرة.
وشهد ريف حلب الشمالي اشتباكات بين الثوار وتنظيم "الدولة" على محوري حرجلة ودلحة، تزامن مع قصف مدفعي تبادله الطرفان، إضافة لعدة غارات جوية من طيران التحالف استهدفت مواقع التنظيم، وتمكن الثوار من بسط سيطرتهم على القريتين وأسر أربعة عناصر وقتل ما يزيد عن عشرين عنصر يوم أمس.
في الريف الجنوبي، اشتبك الثوار مع قوات النظام على عدة محاور في المنطقة، تزامن مع قصف مدفعي متبادل بين الطرفين، وتمكن الثوار من تدمير مدفع ورشاش بعد استهدافهما بصاروخي تاو.
وليس بعيداً عن حلب، استشهد ثلاثة مدنيين وأصيب آخرون، إثر قصف الطيران الروسي بالصواريخ بلدة خان السبل في ريف معرة النعمان الجنوبي بإدلب، ما أحدث دماراً كبيراً في منازل المدنيين.
وتعرضت بلدة تل مرديخ إلى قصف من الطيران، نتج عن ذلك إصابة مدنيين وإحداث دمار بمنزلين سكنيين.
في المنطقة الوسطى، قصف الطيران الحربي بعدة غارات جوية بلدة مهين ومحيطها في ريف حمص، في ظل معارك عنيفة بين قوات النظام وتنظيم "الدولة" قرب مستودعات مهين.
واستطاعت قوات النظام السيطرة على مستودعات مهين، في حين تمكن التنظيم من تفجير سيارة مفخخة في قرية الحوش شمال شرق بلدة مهين.
وقصفت قوات النظام بالدبابات جبهة الهلالية الواقعة غربي مدينة تلبيسة، في حين قصفت قوات النظام الطريق الواصل بين تلبيسة والغنطو بالرشاشات.
إلى حماة، حيث قصف الطيران المروحي بالألغام البحرية قلعة المضيق، كما قصفت قوات النظام بالمدفعية بلدة التوينة، بينما قصف الثوار بصواريخ الغراد أماكن تمركز قوات النظام في مدينة السقيلبية.
وفي ريف اللاذقية، قصفت قوات النظام بأكثر من أربعين صاروخ غراد مناطق ريف اللاذقية في جبلي الأكراد والتركمان، وسط قصف مدفعي طال المنطقة.
بالمقابل سيطر الثوار على قمة برج الزاهية، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، كما استعادوا السيطرة على بعض المحارس العسكرية القريبة من قرية عطيرة الحدودية مع تركيا.
من جهته قصف طيران الاحتلال الروسي قرى محيط مصيف سلمى والجب الأحمر، دون إصابات بين المدنيين، في حين استهدف الثوار أماكن تمركز قوات النظام في قرى الجب الأحمر وجب الغار ووادي السماكو بقذائف المدفعية والهاون دون إصابات تذكر.
بالانتقال إلى المنطقة الشرقية، فقد قصف الطيران الحربي خزانات وقود "سادكوب" غربي قرية هنيدة في ريف الرقة الغربي.
أما في دير الزور، فقد اعتقل تنظيم "الدولة" قرابة خمسين شاباً في الميادين والقرى المحيطة بها، أثناء ذهابهم للقيام بالاتصال بذويهم بالخارج، في حين نزحت عائلات من مدينتي البو كمال والميادين نحو الأرياف المحيطة، خوفاً من القصف اليومي الذي تشهده المنطقتين.
وقصف الطيران الحربي أحياء الصناعة وحويجة صقر بغارتين جويتين، فيما فرض التنظيم حظر تجوال في أحياء المدينة، واستولى التنظيم على عدد من المنازل في بلدة بقرص بحجة أن أصحابها ينتمون للجيش الحر.
في الحسكة، سيطرت "قوات سورية الديمقراطية" المدعومة من التحالف الدولي ومليشيا الصناديد، على الفوج 121 أو ما يسمى بفوج الميلبية جنوبي مدينة الحسكة 10 كم، وسط أنباء عن خسائر بشرية كبيرة من الجانبين، وجاء ذلك بعد أيام قليلة من سيطرتها على بلدة الهول 50 كم شرقي الحسكة، وعدد من القرى التابعة لها.