يني شفق – (ترجمة وتحرير بلدي نيوز)
نشرت صحيفة "يني شفق" التركية، المخطط المتوقع للعمليات التي سوف تنفذها تركيا شمالي سوريا والعراق خلال الفترة القادمة ضد التنظيمات الإرهابية فيها، وبشكل أساسي ميليشيا "ب ك ك"، بعد إقرار التعديلات الدستورية.
حيث أكدت الصحيفة أن "الكريدور" الذي شكلته ميليشيا "ب ك ك" شمالي سوريا والعراق، سوف "يقذف به إلى سلة المهملات" حسبما عبرت الصحيفة.
العمليات التركية سوف تكون قواعد انطلاقها وامتدادها من قرقميش غرباً، إلى سليوب وشوركوفا شرقاً، وستطلق على العمليات اسم "درع الفرات ودجلة".
وحسب المعلومات المتوفرة لدى "يني شفق"، فربما لن تبدأ العمليتان "درعا الفرات ودجلة" في نفس الوقت، ولكن الهدف العام للعمليتين هو تنظيف الحدود التركية السورية من أي وجود للميليشيات الإرهابية.
سنجار أولاً
حسب "يني شفق" فقد قررت تركيا أن تبدأ العملية من "سنجار" في العراق، والتي تعمل ميليشيا "ب ك ك" على جعلها قاعدة لها بمثابة "جبال قنديل"، حيث تتمتع بميزة الاتصال بين كردستان العراق والشريط الذي تحتله الميليشيات الكردية شمالي سوريا، حيث تقطع هذه العملية الارتباط بين جبال قنديل، والميليشيات الكردية المدعومة أمريكياً شمالي سوريا.
فقد شكلت فيها ميليشيات "ب ك ك" ميليشيا مدعومة أمريكياً، سمتها "قوات الدفاع عن سنجار"، وسبق أن حذرت تركيا الحكومة المركزية للعراق مراراً لإخلاء تلك المنطقة منهم، لكنها لم تستجب حسب "يني شفق".
وتؤكد الحكومة التركية أن حكومة العبادي المركزية في العراق، تقدم جميع أشكال الدعم لميليشيا "ب ك ك" الموجودة في سنجار، المنطقة التي أصبح وجودهم فيها مقبولاً من الحكومة المركزية، ومشابهاً لوجود ميليشيا الحشد الشيعي الذي أنشأته إيران .
من جانبها نشرت تركيا الآلاف من العناصر والدبابات والعربات المدرعة المختلفة، والتي تنتظر الأوامر لتنفيذ عملية سنجار، والتي سيتم فيها تنظيف المنطقة تماماً من عناصر الميليشيات الكردية "ب ك ك"، والتي يتوقع أن تكون العملية وفق محور دهوك-زاخو.
بعد تحرير المنطقة من الميليشيات الإرهابية، ستنقل الإدارة بعدها لعناصر محلية من السكان المحليين في المنطقة، بعد القضاء على مخيمات ميليشيات "ب ك ك" التي تنتشر فيها حالياً، وتعتبر قواعد انطلاق لها باتجاهات مختلفة حسب "يني شفق".
مصادر أمنية من أنقرة أكدت، أن القوات المرابطة جنوبي تركيا سوف تهاجم مباشرة من محور هكاري شوركوفا، وستكون مناطق الزاب وافشين شيمشو وكانيماسي شمالي العراق، هدف المرحلة الثانية من الهجوم التركي الكاسح، وسيتعرض تنظيم "ب ك ك" للطرد تماماً من هذه المنطقة، والتي كانت منجم ذهب بالنسبة له، بسبب عمليات التهريب وتجارة المخدرات التي تتم فيها، وستسلم تلك المنطقة للبيشمركة الكردية التابعة لإقليم كردستان العراق، حسبما قالت "يني شفق" .
منبج هدف أيضاً
بالنسبة للأتراك، يعتبر ضريح "سليمان شاه" منطقة مهمة لعدة أسباب، لذلك وبسبب خصوصية هذه المنطقة قرب منبج، فسوف تشن تركيا هجوما كاسحاً للسيطرة عليها، وإعادة "سليمان شاه" إلى ضريحه السابق قرب منبج، والذي نقلته تركيا منه بسبب سيطرة تنظيم "الدولة" السابقة على المنطقة.
يتم كل هذا بالتنسيق مع الأمريكان والروس، وبعد محادثات مطولة معهم، حيث أكدت "يني شفق" أن تركيا تتوقع شن 12 الى 16 عملية على الأقل شمالي سوريا والعراق، لتطهيرها من الإرهاب، وبخاصة تنظيم ب ك ك الإرهابي، ما يعني أنها أكبر عمليات تنفذها تركيا خلال العقود الماضية.