بلدي نيوز – اللاذقية (عبد الله محمد)
تسود حالة من الخوف والذعر في صفوف موالي نظام الأسد في مدينة اللاذقية، بعد بث شائعات كبيرة عن نية الولايات المتحدة الأميركية قصف مواقع النظام خلال الأيام المقبلة، الأمر الذي دفع الكثير من أهالي المدينة إلى مغادرتها.
ففي شوارع المدينة انخفضت نسبة المارة بشكل ملحوظ، وانتشر الكثير من الشبيحة وعناصر الأمن وهم يحملون السلاح، الأمر الذي تسبب بحالة كبيرة من الفلتان الأمني ضمن المدينة، حيث حصل خلال الأسبوع الحالي أكثر من 6 جرائم داخل المدينة بين قتل وسرقة وخطف لغرض الفدية.
وفي تفاصيل إحدى حوادث الخطف، نشرت صفحة "مشروع صليبة" منشورا تحذر السكان من الخروج إلى الشارع، بعد خطف الشاب "جهاد عويكة" والمطلوب مبلغ 55 مليون ليرة لقاء إطلاقه، مشيرة إلأى أن الخاطفين كانوا يلبسون بدلات عسكرية ومعهم سلاح.
وحذرت الصفحة في منشورها قائلة "ياجماعة ديرو بالكن والله مو شرط تكون ابن عائلة غنية او فقيرة لأنه لم حدة ينخطف اهلو رح يتدينو و يخربو الدنيي حتى يأمنو المبلغ .... نتبهوا ع حالكن الله يحمي الجميع".
كما نشرت صفحة "يوميات قذيفة هاون في اللاذقية" عن عملية قتل الشاب "جعفر محمود محمد" من مواليد مدينة اللاذقية عام 1998 وإصابة أحد أقاربه قرب سينما الكندي داخل المدينة، بعد مشاهدته 3 مسلحين كانوا يحاولون سرقة منزله، الأمر الذي دفعهم إلى إطلاق النار عليه مباشرة قبل أن يلوذوا بالفرار.
كما زادت نسبة الغضب والامتعاض من موالي الأسد على أمن النظام، التي باتت عناصرها تركض وراء الشبان من أجل سحبهم إلى الجيش، في الوقت الذي يغضون فيه الطرف عن انتشار الأسلحة العشوائي في المدينة.
الفوضى والسلاح العشوائي دفع أحد الموالين لنشر تدوينة وصف فيها مدينة اللاذقية بأنها "شيكاغو": "حبيبي بعدك مفكر حالك أنك ساكن بسوريا وبلد اسمو لادقيه غلطان أنت بشيكاغو بلد العصابات والمافيات وقطاعين الطرق".
وطالب الكثير من الموالين بسحب العناصر المسلحة جميعها من داخل المدينة، وإرسالهم إلى جبهات القتال، حيث أصبح أكثر من 50 % من الشباب مسلحين ويلبسون الزي العسكري، مناشدين أيضا بمنع تجارة السلاح واللباس العسكري في أسواق المدينة.
يذكر أن الثوار قد خرجوا من مدينة اللاذقية عام 2011 بعد هجوم عنيف شنته قوات الأسد على حي الرمل الجنوبي، ومدينة الحفة، وأبعدتهم القوات الروسية العام الماضي من مصيف سلمى وأصبح الثوار يبعدون أكثر من 50 كم عن المدينة، ومع ذلك لم يتمكن نظام الأسد حتى اليوم من ضبط أفعال شبيحته وقواته الأمنية.