The guardian - ترجمة بلدي نيوز
قال المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية بن كارسون أنه "يجب منع الإرهابيين المحتملين القادمين للولايات المتحدة كلاجئين سوريين والتعامل معهم كالكلاب المسعورة" .
ففي محطة لحملته في ألاباما، قال كارسون: "إن إيقاف توطين اللاجئين السوريين في الولايات المتحدة، لا يعني أن امريكا تفتقر للرحمة، فإن كان هناك كلب مصاب بداء الكلب يركض في منطقتكم، فإنك لن تفترض شيئاً جيداً عن ذلك الكلب"، مضيفاً: "لا يعني هذا ان تكره كل الكلاب، ولكن يجب تحكيم العقل قبل العاطفة".
كما قال أيضاً مرشح الرئاسة بأنه "من أجل حماية أطفالنا، يجب استدعاء المجتمع الإنساني، آملين منه أن يأخذ هذا الكلب بعيداً، ويخلق بيئة آمنة لنا مرة أخرى" .
مضيفاً: "يجب أن يكون لدينا آليات للتحقيق والتدقيق لتحديد من هي الكلاب المسعورة، وبكل صراحة يجب فرز الناس الذين يريدون المجيء إلى هنا وإلحاق الضرر بنا وتدميرنا".
وكرر كارسون في وقت لاحق المقارنة في اجتماع حاشد في جامعة جنوب ألاباما، حيث قال للمئات من مناصريه بأن الصحافة قد حرفت تصريحاته السابقة "هذا هو الشيء الذي تفعله الصحافة"، الأمر الذي أثار الضحك والتصفيق له .
كارسون هو أحد المرشحين الجمهوريين الذين دعوا لإغلاق حدود البلاد للاجئين السوريين في أعقاب عمليات إطلاق النار والقصف في باريس، والتي قتل فيها 129 شخصاً وجرح مئات آخرين، ومن ثم أعلن فيها تنظيم "الدولة" مسؤوليته عنها، مما زاد المخاوف من هجمات مستقبلية في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
من جهته، أدان مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية مقارنات كارسون للاجئين بـ (الكلاب)، وفي الوقت نفسه انتقد جمهورياً آخر وهو السناتور دونالد ترامب، الساعي للفوز بترشيح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، والذي قال بأنه لا يعارض تأسيس قاعدة بيانات لكل المسلمين في الولايات المتحدة، وإنه مقتنع باتخاذ إجراءات مشددة لمراقبة ورصد الجالية المسلمة في أميركا.
من جهته، قال روبرت مكاو، مدير الشؤون الحكومية في مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية: "إن هذا الخطاب المتطرف غير لائق من أي شخص يسعى لمنصب رفيع في أمتنا، ويجب رفضه بشدة من جميع القادة بمختلف أطيافهم السياسية".
وعاد كارسون للقول بأن "الإسلام ليس في حد ذاته خصمنا" ولكن هناك ما يبرر للشعب الأمريكي شعوره بالتهديد من اللاجئين المسلمين، ولا ينبغي أن "نغير نفسنا كأمريكيين من أجل أن نبدو كأناس طيبين"، وتابع: "لدينا ثقافة أمريكية وقيم ومبادئ نستند عليها ولذلك بداية مني، لست مستعداً للتخلي عن كل هذه الأشياء، حتى أعتبر أني أقوم بالأمور بشكل صحيح كسياسي".