بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
أصدر مهندسون مطلعون على الوضع الفني لسد الفرات، بياناً هو السادس في متابعة وضع سد السد والمحطة الكهرومائية, بناء على متابعتهم المستمرة من خلال ما يتيسر من اتصالات مع زملائهم في منطقة السد والتحليل للمعلومات الفنية المتوفرة لديهم حسب ما أوضح البيان.
وطمأن البيان الأهالي في محافظتي الرقة ودير الزور على أن الوضع في السد لا زال ضمن حدود الأمان ولا يوجد أي مخاوف آنية لحدوث الخطر وأن تحركهم الآن تفرضه ضرورات العمل في ظروف لا زالت آمنة للفت النظر وضرورة التحرك في وقت ملائم قبل الوصول إلى الوضع الحرج، وأنهم يتابعون الوضع بشكل يومي وعلى مدار الساعة.
وأوضح البيان أن المنسوب الحالي لبحيرة سد الفرات حتى تاريخ إعداد البيان هو 302.84م عن مستوى البحر بزيادة قدرها حوالي 40 سم خلال أسبوعين (من تاريخ 26-3-2017 وحتى 11-4-2017) أي بزيادة تقريبية قدرها 3 سم يوميا، أي أنه من المتوقع وسطيا أن يصل المنسوب إلى القيمة الأعظمية "304م" خلال "شهر تقريبا" في حال بقيت المعطيات ثابتة على ما هي عليه الآن.
وأضاف البيان أن الوارد الممرر من سد تشرين إلى بحيرة الفرات حوالي 400 م3/ثانية والممرر حاليا من خلال بوابات المفيض في سد الفرات 120م3/ثانية وهو نفس الكمية الممررة من سد البعث باتجاه الرقة.
وأكد البيان أن الوضع الفني في مبنى المحطة الكهرومائية لا زال على ما هو عليه من خروج المحطة تماما عن العمل، دون توفر معلومات مؤكدة حول الوضع داخل المبنى، كما بين أن بوابات المفيض التي تمرر المياه من بحيرة سد الفرات لم تفتح بشكل نظامي ولم يتسن لهم التأكد من الطريقة التي تمرر من خلالها المياه عبر البوابات، كما تبين أن الرافعة الإطارية لم تستخدم لرفع بوابات المفيض وبالتالي لم يحدث رفع البوابات بشكل نظامي وأن تمرير المياه لم يتم بشكل نظامي أيضاً ولا بكمية كافية لتخفيض المنسوب.
ونوه البيان موجهاً إلى جميع الجهات الدولية والإقليمية والمحلية بما فيها القوات المتصارعة في منطقة سد الفرات إلى أن الخطر الذي حذر منه لا زال قائما في ظل المعطيات الفنية التي سبق ذكرها، وأنه لا يمكن التكهن بما سيكون عليه تمرير المياه من تركيا عبر سد تشرين إلى بحيرة سد الفرات في الأيام القادمة، متوقعين أن يزداد هذا التمرير ليرفع من منسوب مياه البحيرة بوتيرة أسرع مما عليه الآن.
وحذر بيان المهندسين من الوصول إلى وضع حرج فيما لو بقيت الأمور دون معالجة أو تدخل من أطراف دولية للعمل على تنفيذ توصياتنا السابقة للحيلولة دون وقوع ما يخشى منه، وضرورة الإسراع في العمل على إنقاذ مبنى المحطة وتجهيزاتها والمسارعة في إعادتها إلى العمل لضمان الاستقرار الفني للسد والاستقرار الاجتماعي في المنطقة لما لذلك الأمر من أهمية.
وحملت مجموعة مهندسي سد الفرات المسؤولية لكل الجهات ذات الصلة بالقتال الدائر في منطقة سد الفرات عن كل ما يحدث وما يمكن أن يحدث في سد الفرات وما يترتب على ذلك من نتائج، كما أنها ناشدت كافة المنظمات الدولية والجهات المسؤولة بضرورة التحرك والعمل على تأمين ما يلزم لضمان أمن وسلامة سد الفرات ومحطته الكهرومائية.