بلدي نيوز – مخيم باب السلامة (عبد القادر محمد)
رغم تجاوزها العقد السابع من عمرها، تجتهد الحاجة هدية (75 عاما) في عملها داخل مخيم باب السلام في ريف حلب الشمالي، طلبا للرزق وتأمين الطعام والشراب لأحفادها اليتامى.
تمتلك الحاجة هدية "أم محمد" بسطة من المواد الغذائية والحلوى بجوار خيمتها، وتعمل على الجلوس بجانبها طوال اليوم تتلقف رزقها قانعة بليرات قليلة، في ظل الظروف الصعبة التي تعايشها داخل المخيم.
تقول "أم محمد" لبلدي نيوز: "شارك ابني في المظاهرات ضد النظام في مدينة حلب، قبل أن يتم اعتقاله وإعدامه، تاركا زوجته وثلاثة أطفال لمصير مجهول".
وأضافت: "بعد اشتداد القصف على مدينة حلب من النظام، نزحت وأحفادي الثلاثة إلى ريف حلب الشمالي بعد أن تزوجت أمهم، واستقر بنا المطاف هنا داخل المخيم، حيث نعيش في ظروف سيئة، فلا أحد يقدم لنا شيئا، وإن توفيت فمن يعيل أحفادي المساكين؟".
بدوره؛ قال "نزار نجار" المدير المعاون لمخيم باب السلامة: "هناك عدة حالات من نساء جاؤوا إلى المخيم وليس لديهن معيل، فمنهن من غيب السجن أزواجهن، ومنهم من قتل بالقصف، فيما لا توجد هناك أي منظمة أو جمعية ترعاهن".
وأضاف "نجار" لبلدي نيوز: "تواصلنا مع عدة جهات لنجدة هؤلاء النسوة، لكن قوبلت طلباتنا بالرفض وعدم التجاوب".
يذكر أن أكثر من 150 ألف مدني هجروا قسرا من مدينة حلب، إبان سيطرة نظام الأسد والميلشيات الطائفية على كامل المدينة أواخر العام 2016، وبات الآلاف منهم نازحين في المخيمات الحدودية مع تركيا.