بلدي نيوز- (أحمد العلي)
أكد "جيش العزة" العامل في حماة وريفها، في بيان له أن نظام الأسد يستغل الطوائف في سوريا، ليظهر كأنه المدافع عنها، في سبيل بقائه في السلطة.
وقال "جيش العزة" في بيانه: "منذ بداية الثورة والنظام يحاول اللعب على الوتر الطائفي والديني، وإظهار نفسه كحامي للأقليات، والمدافع عنها، واستغلالها للحفاظ على كرسيه المغتصب، وإراقة الدماء في سبيله، في حين أن الثورة انطلقت لحماية كافة أفراد الشعب السوري دون استثناء".
وأضاف البيان: "في الفترة الماضية وعند انطلاق معركة ريف حماة، عمل الثوار على تحييد مدينة محردة ذات الصبغة المسيحية، لقطع الطريق أمام عصابات بشار الأسد ومن خلفه إيران، ولمنعهم من اللعب و المتاجرة بالأقليات".
وتابع البيان: " قمنا بإصدار بيان رسمي يدعو إلى تحييد هذه المدينة، وإخراجها من دائرة الصراع، والمحافظة على سكانها المدنيين وكافة ممتلكاتهم الخاصة في محيطها من منازل ومزارع ومعامل وشركات".
وأكد البيان استغلال الأسد وإيران للأقليات في معركتهم ضد الشعب السوري حيث ورد فيه: "عند خروجنا من هذه المنطقة، قامت ميليشيات إيران وحزب الله كعادتها في استغلال الأزمات، لتحقيق مصالحها على حساب أشلاء المدنيين الآمنين، بتحويل مدينة محردة إلى ثكنة عسكرية مستغلة دور العبادة والأديرة والكنائس كمواقع عسكرية، نصبت فيها المدافع والراجمات الصاروخية، وعملت على تحريك الدبابات داخل المدينة ضمن المناطق السكنية المأهولة بالمدنيين، لتصبح هذه المدينة وبإرادة إيرانية رأس الحربة، وقاعدة انطلاق للهجوم على المدن والقرى المجاورة".
ودعا "جيش العزة" المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في الحفاظ على هذه المدينة وتحييدها، والعمل على إخراج تلك الميليشيات الشيعية منها، لقطع الطريق على مخططات إيران وميليشياتها، ومنعاً من تكرار تجربة جنوب لبنان، التي هجر فيها المسيحيون، وبهدف الحفاظ على النسيج والتركيبة الاجتماعية لهذه المدينة، التي عاشت حسن الجوار والسلام لمئات السنين.