Foreign Policy – ترجمة بلدي نيوز
خمس سنوات من "الحرب الأهلية" أنهكت سورية، فقد لقي أكثر من 250،000 حتفهم، وهناك 13.5 مليون شخص في حاجة ماسة للمساعدة الإنسانية، و6.500.000 مشرد داخلياً وملايين آخرين فروا من البلاد كلاجئين.
هذا وقد أصدرت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان (PHR)، يوم الأربعاء، تقريراً جديداً يوثق كيف أن النظام السوري قد استهدف بشكل منهجي (الطاقم الطبي) وهم الأشخاص الوحيدون القادرون على إنقاذ المرضى والمصابين السوريين، وهم الذين بأمس الحاجة للرعاية الطبية.
ووفقا للأطباء في هذه المنظمة، فإن روسيا والتي انضمت للقتال في سورية لدعم الرئيس المحاصر بشار الأسد، استهدفت بشكل روتيني المستشفيات والعيادات، منذ ان بدأت موسكو حملة القصف الجوي في نهاية أيلول، فقد ضربت القنابل الروسية مالا يقل عن 10 مستشفيات طبية، ما أدى لوقوع إصابات و أضرار جانبية، وحتى وفاة موظف طبي واحد على الأقل.
وبحسب التقرير، فإن الضربات الروسية على المراكز الطبية، قد زادت من بؤس الحرب والذي أصبح بحكم الامر الواقع للمجتمع الطبي السوري.
فمنذ عام 2011 كانت هناك على الأقل 329 اعتداء على المراكز الطبية وقُتل 687 من العاملين في المجال الطبي ، وتقريباً 90% من تلك الهجمات قام بها النظام السوري، وهي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
كما أن أربعة من المراكز التي تم استهدافها من قبل الغارات الروسية الشهر الماضي على الأقل، كانت قد تعرضت مسبقاً لقصف بالبراميل واعتداءات من قبل القوات السورية التابعة للنظام .
ووفقاً للأطباء لحقوق الإنسان، "الاعتداءات المستمرة من قبل الحكومة السورية على مراكز الرعاية الصحية، هي واحدة من أفظع الجرائم على الاطلاق"، مضيفين بأن إحدى الضربات نفذت من قبل قوات التحالف .
ولكن لم يشهد مكان في سورية قصف أسوأ كالذي شهدته حلب، حيث توقفت ثلثي مستشفيات المدينة عن العمل و95% من العاملين في المجال الطبي، إما فروا خارج البلاد، أو اعتقلوا، أو قتلوا .
ووفقاً لتقرير صادر في عام 2012، يتواجد فقط طبيب واحد لكل 800 شخص، أما اليوم فهناك طبيب واحد لكل 7.000 الاف مريض أو مصاب .
أدناه، خريطة قدمتها منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان (PHR) توثق جميع الهجمات التي استهدفت مراكز طبية منذ عام 2011.