بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
وجه "رائد الصالح" مدير الدفاع المدني السوري رسائل عدة للمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، والعالم العربي والإسلامي والشعب السوري، يطالبهم فيها بالتحرك العاجل لمساندة الشعب السوري الذي يتعرض للإبادة على يد قوى الإجرام (روسيا وإيران ونظام الأسد).
وخص الصالح في رسالته الأولى مجلس الأمن الدولي قائلاً "لقد حان الوقت لتحرك جدي لإيقاف المجازر في سوريا، نحن في سوريا لا نحتاج قرارات لا تساوي قيمة الحبر الذي طبعت فيه، بل نحتاج تحركاً جدياً لإيقاف المذبحة المستمرة منذ ست سنوات والتي أودت بحياة أكثر من ٧٠٠ ألف شهيد من المدنيين ومئات الآلاف من المعتقلين والمخطوفين".
وأضاف "الصالح" في تغريدات عدة على حسابه الرسمي على موقع "تويتر": "قد حان الوقت ليتحرك الضمير بداخلكم، كفانا قرارات كفانا اجتماعات ومؤتمرات حاكموا ضمائركم لعلكم تصحون من غفلتكم وتنطق ألسنتكم بتحرك جدي لوقف القتل".
وكانت الرسالة الثانية إلى المجتمعين في بروكسل، وقال فيها: "أموالكم التي تجمعونها لن توقف قتل طفل واحد في سوريا لن توقف تهجير عائلة واحدة، ممكن أن تقدم سله غذائية أو خيمة، أو شراء سيارة إسعاف أو إطفاء أو تجهيز مشفى، لكن هل هذا سيوقف القتل والتهجير... أبدا لا، نحتاج تحركاً جدياً نابعاً عن ضمير حي لإيقاف القتل فورا".
وتحدث "الصالح" عن خان شيخون التي أبيدت بالكيماوي وسلقين وجسر الشغور بالصواريخ الفراغية والارتجاجية، وسقبا ودوما وجوبر بالغارات الجوية، متسائلاً "إلى متى يستمر صمتكم"؟ قائلاً: "صمتكم يقتلنا.. الشعارات الإنسانية لن توقف قتلنا واجتماعاتكم ومؤتمراتكم لن تخفف معاناتنا ولن توقف تهجيرنا كفانا كفانا اجتماعات ومؤتمرات".
ووجه "الصالح" رسالته الثالثة للمدنيين في سوريا بالقول:/ "سنبقى كما عهدتمونا معكم في السراء والضراء، أرواحنا دون أرواحكم، سنبقى نعمل بالليل والنهار لمساعدتكم وأدعوكم إلى تحرك شعبي لإيصال رسالة إلى العالم أجمع الذي منعنا حتى من الحصول على أقنعه تقينا من الأسلحة الكيمائية، إننا باقون مادام الربيع يزهر".
وأكد "الصالح" أن الدفاع المدني يملك كافة الأدلة والعينات التي تثبت استخدام الأسلحة الكيمائية في أكثر من موقع من كفرزيتا واللطامنة وخان شيخون، وأنهم جاهزون لتسليمها في أي وقت متسائلاً: "لكن هل أنتم جاهزين ومستعدين لاستلام الأدلة أم كما كل مرة تريدون أن يبقى الموضوع ضد مجهول؟".
وإلى منظمات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام، وجه "الصالح" رسالته الأخرى داعيا إياهم جميعا "للتحرك وبشكل فوري للضغط على السياسيين في العالم أجمع، لعله يصحو ضميرهم ويتحرك لإيقاف المذبحة".
أما رسالته للشعوب العربية والإسلامية والعالمية فجاءت لتحديد يوم نقف فيه جميعا للتنديد والمطالبة بوقف فوري لكافة الأعمال القتالية التي تقوم بها روسيا ونظام الأسد والمليشيات الشيعية المساندة له، والتحالف الدولي لإيقاف كافة العمليات في سوريا فورا لعل السوريين ينعمون بيوم من السلام.
وذكر الصالح أنه "من حقنا كسوريين أن نعيش في سلام كباقي دول العالم، إنها صرخة في واد لعل هناك من يسمعنا أو يرانا، فالأيام التي مرت علينا كانت صعبه للغاية، ولا يستطيع بشري واحد أن يمتلك القدرة على التحمل والصبر في هذه الأوضاع المرعبة، والله يتفطر قلبنا على المظاهر اليومية التي نعيشها، موت وجثث وأشلاء متفحمة دعونا نلملم جراحنا وندفن شهداءنا من يظن أننا نريد أن نستمر بأعمالنا التي هي بنظركم بطولة فهو مخطىء".
وختم الصالح رسالته بالقول: "نحن نتطلع إلى اليوم الذي نتوقف به عن العمل، فعملنا يعني مزيدا من الشهداء ومزيدا من المأساة، نريد أن نبدأ بإعادة إعمار بلدنا نريد أن يعود الأطفال إلى المدارس والنَّاس تعود إلى أعمالها دون قصف أو دمار، نريد أن نساعد اللاجئين والمهجرين بالعودة إلى منازلهم مرفوعي الرأس.. هذا هدفنا وهذه غايتنا".