بلدي نيوز- (إبراهيم رمضان)
أصدر أهالي مدينة محردة في ريف حماة، بياناً باسمهم قالوا فيه بأن المدينة محتلة من قبل ميليشيا "حزب الله" اللبناني والإيرانيين، وبأنهم هم من ينفذون الحملات العسكرية ضد المناطق المحيطة بالتعاون مع بعض عناصر ميليشيات الدفاع الموالية للأسد.
وجاء في البيان "نحن الباقون في محردة من أهلها الأصلاء نتوجه بهذا البيان إلى إخوتنا السوريين في البلدات المحيطة بنا لنعلمهم أن بلدتنا باتت محتلة من قبل قوات حزب الله والميليشيات الايرانية وميليشيات الأسد".
وقال الأهالي في البيان: "لقد هاجر الكثير من أهل محردة تحت وطأة التخويف من الأذى الذي قد يلحق بهم ومن رد فعل الطيران وتحسباً لضربها في حال دخول الجيش الحر له".
كما أكد البيان الذي نقلته صفحة "سوريون مسيحيون"، بأنه يُشن من أراضي محردة منذ دخول هذه الميليشيات لها هجوم عسكري على البلدات المجاورة وعلى إخوتنا السوريين فيها وتتمركز الآليات الحربية بين البيوت وفي المناطق السكنية وليس لنا نحن أهالي محردة أي سلطة على هذا الامر.
واعتبر الموقعون على البيان، أن إدخال الأسد للإيرانيين و"حزب الله" لداخل المدينة له غاية واضحة وهي تهجير الأهالي وتصعيد وشحن الأحقاد الطائفية لدى السنة ضد المسيحيين "وقد تم استهدافنا بعشرات الصواريخ البارحة في رد على مصادر النيران الموجودة بين البيوت والتي بسببها أصبح هناك تحريض طائفي ضدنا".
وأضاف بيان الأهالي: "قادة المعارك في محردة هم من الإيرانيين والعراقيين ومن حزب الله ودور شباب الدفاع المدني فيها بسيط وشكلي فقط لإظهار أن هناك مسيحيين في هذه القوات وإظهار أننا معهم ونؤيدهم".
وطالب الأهالي المجتمع الدولي بتحمل كامل مسؤوليته تجاه المدينة، والعمل على إخراج كافة الميليشيات المسلحة من محردة وإعادة أهلها المهجرين وتحييد المناطق المدنية عن الصراع المسلح كما هو متعارف عليه في كافة المواثيق الدولية.
بدوره، أكد الناشط الإعلامي المرافق للجيش السوري في معارك ريف حماة "عبد الرزاق الصبيح" بأن هنالك مجموعات مسلحة من ميليشيات الدفاع الوطني من أبناء مدينة محردة المسيحية، ضمن صفوف قوات النظام السوري والميليشيات الأجنبية التي هاجمت الثوار في المناطق الواقعة بالقرب من مدينة حلفايا.
وأضاف الصبيح "الثوار اقتربوا على أطراف مدينة محردة وسيطروا على عدة معامل ومواقع، ولكنهم ثبتوا على مواقفهم، ولم يقتربوا من أي من تلك المنشآت ثم انسحبوا منها كضمان لأهالي محردة بعدم وجود أي خلاف معهم".
ولكن الثوار في اليوم التالي فوجئوا بهجمات عليهم من ثلاثة محاور، إحدى تلك الجبهات يقودها حزب الله، وجبهة تقودها ميليشيات الدفاع الوطني المسيحية، وأخرى يقودها الإيرانيون، وجميعهم هاجم الثوار من داخل مدينة محردة، تزامناً مع ضرب المناطق المحيطة بصواريخ الفيل والدبابات.
وقال "أسعد حنا"، وهو عضو بوفد الهيئة العليا المعارضة للتفاوض، إن شبيحة مدينة محردة المسيحية بدأوا بشن هجوم على مناطق المعارضة بحلفايا وريف حماة، وأضاف أن المدعوين "نابل العبد الله" من مدينة سقيلبية، و"سيمون الوكيل" من مدينة محردة يقودان ميليشيات الشبيحة في هذا الهجوم.
وأضاف "جاء الهجوم بعد أن قام الجيش الحر بتحييد مدينة محردة وأصدر بيانات أنهم لم ولن يهاجموهم"، وتابع "إذا رد الجيش الحر عليهم سنسمع ألف صوت لحماية الأقليات، لكن حاليا لم نسمع صوتا يستنكر هذا الهجوم"، مشيرا إلى أن هؤلاء الشبيحة يقاتلون تحت اسم المسيح والصليب.
وكان جيش العزة التابع للجيش الحر أصدر بيانا بتاريخ 22 آذار/مارس الماضي، حيّد فيه مدينة محردة عن معارك الثوار ضد قوات النظام في حماة وريفها، ووجه الناطق باسم جيش العزة رسالة إلى أهالي مدينة محردة أكد فيها أن النظام وروسيا يحاولان المتاجرة بقضية حماية الأقليات واللعب على وتر الطائفية، مضيفا "نود أن نوضح لأهالي محردة والمجتمع الدولي أن المدينة ليست هدفاً لنا ونعلن تحييدها عن القتال".