"عبد الحميد".. نجا من مجزرة خان شيخون وفقد عائلته - It's Over 9000!

"عبد الحميد".. نجا من مجزرة خان شيخون وفقد عائلته

بلدي نيوز – (محمد خضير)
لم يكن "عبد الحميد اليوسف" الوحيد الذي فقد عائلته من بين عشرات المدنيين الذين فقدوا عائلاتهم، أمس الثلاثاء، بقصف طائرات النظام بالغازات السامة مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
عبد الحميد اليوسف ابن مدينة خان شيخون صاحب الـ23 عاماً كان بالقرب من موقع القصف بالأسلحة الكيميائية أمس بخان شيخون، ليفقد 11 شخصاً من أفراد عائلته، بينهم طفلاه التوأمان "أحمد وآية"، اللذان لم تتجاوز أعمارهما ثلاث سنوات، حملهما كالقابض على الجمر، في صورةٍ حرقت قلوب السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، إضافة إلى والده وزوجته، وأخيه وزوجة أخيه، ليبقى وحيداً يعيش على ذكرى نسمة هواء قتلت طفليه وعائلته، في مجزرة ارتكبت بحق الأطفال والنساء المدنيين العزل داخل مدينة خان شيخون.
قصة "عبد الحميد" لم تكن الأولى من نوعها في ظل الهجمات الكيميائية لنظام الأسد على المناطق الخارجة عن سيطرته، فكل شخصٍ بقي على قيد الحياة في هذه المجزرة لديه قصة وحكاية عن أبشع طرق الموت قتلاً، حيث الموت بلا دماء.
وقالت مصادر طبية لبلدي نيوز، إن عدد ضحايا مجزرة الكيماوي في خان شيخون ارتفع إلى 100 شهيد بينهم 25 طفلا، كما وصل إلى المشافي في المنطقة نحو 400 مصاب.
ورجح المصدر، أن يرتفع عدد الشهداء أكثر، وذلك بسبب خطورة الإصابات، وضخامة المجزرة التي جعلت المشافي عاجزة في ظل نقص الإمكانات.
وأشار المصدر إلى أن الغاز المستخدم في القصف هو غاز السارين، حيث أن الأعراض التي يعاني منها المصابون ترجح ذلك، موضحاً أن المصابين يعانون من أعراض تتمثل بخروج زبد أصفر من الفم وتشنج كامل للمريض.
القصص تشابه بعضها البعض، وما الفرق بين الموت خنقاً أو الموت بشظايا صاروخ تحول جسم المدني إلى أشلاء متناثرة، فقصة عبد الحميد كقصة الشهيد الطبيب محمود السايح، الذي فقدّ أطفاله السبعة بعد رحلة نزوح طويلة من مدينة الباب بريف حلب، رست بهم في حي القصور بمدينة إدلب.

مقالات ذات صلة

خارجية النظام تعلق على الاستهداف الإسرائيلي جنوب سوريا

كي لا ننسى" مجزرة خان شيخون"

النظام يفرق بين الأقارب مستغلاً عامل الخوف من الاعتقال

"جعجع" يكشف سبب طلب نظام الأسد من لبنان تفكيك أبراج المراقبة على الحدود

هزة أرضية تقدر ب4.4 ريختر شعر بها سكان حلب وإدلب واللاذقية

جامعة سورية تتقدم عشرة مراكز في التصنيف الحالي لموقع “ويبوميتريكس” (Webometrics) الإسباني