The telegraph - ترجمة بلدي نيوز
وصلت، يوم الثلاثاء، إلى بريطانيا أول طائرة تحمل على متنها لاجئين سوريين، لإعادة توطينهم في اسكتلندا .
الطائرة التي حملت 100 شخص من مخيمات اللجوء في الأردن ولبنان المحيطة بمناطق مزقتها الحرب في الشرق الأوسط، هبطت حوالي الساعة 3:40، وينتظر قدوم المزيد من الرحلات الخاصة إلى المطارات في جميع أنحاء بريطانيا في الأشهر القامة، كجزء من برنامج لاستقبال 20،000 لاجئ.
وتتم هذه الإجراءات عقب الهجمات على باريس والتي تبين فيها أن واحد على الأقل من المهاجمين في مجزرة باريس قد دخل أوروبا عبر اليونان وتظاهر بأنه لاجئ من سورية.
وفي عطلة نهاية الأسبوع، قالت وزير الداخلية البريطانية تيريزا ماي بأن اللاجئين الذي يصلون للملكة المتحدة، سيخضعون لإجراءات تدقيق شديدة، للتأكد من أنهم لا يشكلون خطراً إرهابياً، وبأنه قد تم إنشاء عدة مراكز لاستقبال اللاجئين الواصلين وتوزيعهم في أنحاء بريطانيا .
وفي حديث مع قناة (بي بي سي) لبرنامج أندرو مار، قالت الوزيرة بأن هناك مستويين لإجراءات الفحص والتدقيق، فأولاً يتم نقل اللاجئين من المخيمات بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والتي تقوم بدورها بأخذ البصمات، تدقيق الوثائق، وإجراء المقابلات وبالتالي تقوم المنظمة بتدقيق خاص بها يتعلق بجرائم الحرب والإجرام الخطير، وحين يتم قبولهم في المملكة المتحدة، فإن تدقيقاً آخر يتم حيث تقوم وزارة الداخلية بأخذ البصمات مجدداً و إجراء المزيد من الفحص والتحقيقات بشأنهم.
وقد شهدت بريطانيا منذ الإعلان عن برنامجها في أيلول، موجة مستمرة من اللاجئين، ولكن تعتبر الرحلات الجوية الخاصة لنقل اللاجئين "خطوة تغيير".
وستعطى للوافدين الجدد تأشيرة دخول تسمح لهم بالإقامة في البلاد لمدة خمس سنوات ومن ثم يستطيعون التقديم على طلب للبقاء في البلاد .
وكانت الحكومة البريطانية رفضت الإعلان عن عدد اللاجئين الواصلين لأراضيها، يوم الثلاثاء، ولكنها أصرت بأنهم خضعوا لإجراءات تدقيق شديدة قبل الصعود إلى الطائرة .
فيما قال متحدث باسم الحكومة البريطانية أن "من المنطقي أن نفترض أن يتوجه اللاجئون لمناطق ضمن حدود منطقة غلاسكو".