بعد انتهاء درع الفرات.. أنقرة تستعد للمشاركة بمعركة الرقة - It's Over 9000!

بعد انتهاء درع الفرات.. أنقرة تستعد للمشاركة بمعركة الرقة

بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
تشرف تركيا على الانتهاء من تدريب آلاف المقاتلين العرب الذين من المقرر أن يشاركوا بمعركة الرقة، وذلك بعد إعلانها انتهاء عملية درع الفرات بريف حلب، بالاتفاق مع الجانب الأمريكي، على أن يبدأ الهجوم بعد إجراء الاستفتاء في تركيا في منتصف نيسان/أبريل الجاري.
وقال مصدر مطلع لبلدي نيوز، إن تركيا تخطط لتدريب سبعة آلاف مقاتل للمشاركة بمعركة الرقة، وانتهت من تدريب أربعة آلاف منهم، موضحا أن القوات التي دربتها تركيا سوف تشارك باسم واحد ربما يكون "جيش الرقة"، كما أنها سوف تدخل من مدينة تل أبيض شمال الرقة, وذلك بعد إغلاق النظام للطريق من مدينة الباب باتجاه الرقة وذلك بتسلمه محيط مدينة منبج من ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
ويربط مراقبون بين القرار التركي ونتائج زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى أنقرة، حيث ذكرت تقارير إعلامية أن الرئيس التركي، رحب طيب أردوغان أبلغ تيلرسون، أنه من المهم أن تُشن الحرب على "الإرهاب من قبل الأطراف المناسبين والشرعيين".
وأعلن مجلس الأمن القومي التركي، في بيان له، الأسبوع الماضي، أن عملية "درع الفرات" في سوريا انتهت بنجاح، وأن الأمور باتت تحت السيطرة في مدينة الباب، فيما قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إنه "في حال نفذت تركيا عملية جديدة سيطلق عليها اسم آخر".
كما أكد وزير الدفاع التركي، فكري إشيق، إنه في حال ظهور أي تهديد حيال أمن بلاده، فإن قواته ستنفذ عمليات جديدة في سوريا دون تردد، مشددا في تصريحات له الجمعة الماضي، على أن الإعلان عن انتهاء عملية "درع الفرات" في سوريا، لا يعني انتهاء التهديدات وعودة قوات بلاده على الفور.
وتسيطر ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تقودها ميليشيات "ب ي د" على مساحات واسعة من الشمال السوري ممتدة من القامشلي شرق سوريا إلى عين العرب (كوباني) ومنبج بريف حلب، كما تسيطر على مدينة عفرين شمال حلب، وتفصل فصائل الجيش الحر مناطق سيطرة "ب ي د" بين عفرين وعين العرب، حيث تخضع المنطقة الممتدة بين أعزاز وجرابلس وصولا إلى مدينة الباب لفصائل الجيش الحر.
أما ميليشيات "قسد" فترفض مشاركة تركيا بعملية الرقة، بالمقابل ترحب بمشاركة النظام فيها، وقد سبق لها أن سلمت محيط منبج للنظام لمنع فصائل الجيش الحر المنضوية بعملية درع الفرات من التقدم إليها.
ورحب المتحدث باسم "قسد" طلال سلو، بمشاركة النظام قائلاً في تصريحات لصحيفة "الوطن" الموالية للنظام الشهر الماضي، معتبرا أن قوات النظام هي "جيش وطني" على خلاف القوات التركية، قائلاً "إن التحالف الدولي هو الداعم الأساسي لكل حملاتنا وهناك اتفاق بيننا أنه لا يدخل طرف جديد إلا بموافقتنا، وعندما أرادت تركيا الدخول كطرف ثالث في معركة الرقة، عرض التحالف الدولي الأمر علينا، وهم كانوا متقبلين للفكرة، ولكننا نحن رفضناها، أما في حالة الجيش السوري، فإذا ما عرض التحالف الدولي علينا مشاركته في تحرير الرقة فإننا نعتبر هذا الجيش جهة وطنية، وبالتأكيد ستكون هناك موافقة من قواتنا".
وأطلقت ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية، في السادس من تشرين الثاني الماضي، عملية عسكرية باسم "غضب الفرات" لعزل مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة ثم السيطرة عليها، مؤكدة أنها سوف تشارك بمعركة الرقة بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي.
وقال قيادي في ميليشيا الوحدات الكردية الشهر الماضي، إن الهجوم لاستعادة الرقة سيبدأ في أوائل نيسان لكن متحدثا باسم وزارة الدفاع الأمريكية قال إن القرار لم يتخذ بعد.
بالمقابل أطلقت تركيا يوم في 24 آب/أغسطس 2016، عملية "درع الفرات" العسكرية، لدعم الجيش السوري الحر، من أجل تطهير كامل المنطقة السورية الحدودية مع تركيا من "جميع الإرهابيين".
وحررت العمليات مناطق حدودية مهمة من قبضة تنظيم "الدولة"، مثل جرابلس والباب والراعي وعشرات القرى في ريف حلب الشمالي والشرقي.

مقالات ذات صلة

سوريا في المرتبة 179 من أصل 180 دولة على سلم حرية الصحافة حول العالم

"تجمع أحرار جبل العرب": معركتنا مع النظام نكون أو لا نكون ومستعدون للمواجهة

تصريح أوربي يستهدف النظام بما يخص الحل السياسي في سوريا

نظام الأسد يناقش مع إيران عقد اتفاقيات تجارية وصناعية

"السورية لحقوق الإنسان" تكشف ما يفعله النظام بالمرحلين من لبنان

إطلاق خدمة الفيزا الإلكترونية .... واقع أم بالون إعلامي؟