بلدي نيوز – الغوطة الشرقية (عبد المنعم عيسى)
تعاني العديد من العائلات القاطنة في مدن وبلدات الغوطة الشرقية من توابع الحصار المفروض من قبل قوات النظام منذ ما يقارب السنتين، بالمقابل تسعى مؤسسات محلية إلى كسر الحصار، عبر خلق برامج صحية بهدف مكافحة سوء التغذية الذي انتشر بين أطفال الغوطتين.
أعمال محلية
أطلقت جمعيات وهيئات مجتمعية خيرية عدة مشاريع في هذا الخصوص، منها "مؤسسة زيد بن ثابت" العاملة في الغوطة الشرقية، أطلقت مشروعاً لتأهيل الأطفال المصابين بسوء التغذية لتبدأ أعمالها في المنطقة.
الطبيب ياسر هاشم المشرف على المشروع، قال لبلدي نيوز: "الأوضاع الاقتصادية في الغوطتين متردية، ومع اشتداد الحصار، انعكس ذلك على زيادة معدل البطالة وانتشار مظاهر الفقر والحاجة، أما المتضررين الأوائل من ذلك فهم الأطفال".
وأضاف: "أجساد الأطفال ضعيفة لعدم وجود الغذاء الكافي لهم، ويمكنك أن تراهم بين أحياء المدن، فالجوع منتشر في المنطقة بشكل كبير".
وأشار الهاشم إلى أن المشروع الذي تم إطلاقه بدأ بالعمل مع بداية الشهر الخامس من العام الحالي.
وحسب جولة أجراها مراسل بلدي نيوز، فقد تبين أن نسبة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية والعوز للمغذيات الدقيقة كبيرة جداً، وأكثرهم بالفئة العمرية التي تتراوح بين الستة أشهر وخمس سنوات.
الأطفال هم الأكثر ضرراً
وبدأ المشروع بإجراء مسح طبي وإحصائي للأطفال في الغوطة الشرقية، من أجل البدء بتقديم المساعدات المادية والغذائية للأطفال وعائلاتهم.
واستطاع المشروع أن يقدم 200 كفالة طفل، وتم إدخال 100 طفل لتقديم الكفالات لهم في الأيام القادمة.
من جهته أكد الطبيب يحيى، المسؤول عن المكتب الطبي بالغوطة الشرقية في ذات المؤسسة، أن عدد العائلات التي تم زيارتها 750 عائلة في مختلف بلدات ومدن الغوطة.
ويزور الكادر الطبي بشكل دوري أماكن سكن الأطفال من أجل تقديم المساعدات النفسية والاجتماعية لذوي الأطفال، إضافة إلى تقديم الأدوية والمغذيات المكملة الضرورية لهم.
في المقابل لا تزال الغوطة الشرقية تعاني من آثار الحصار المستمر، التي فرضت على أطفالها معاناة ومأساة كتبت عليهم بوقت مبكر.